الطريق
قالت أوكرانيا إنها استحوذت على أسلحة تركتها القوات الروسية في مقاطعة خيرسون جنوب البلاد بعد فشل الروس في عبور نهر دنيبرو بها أثناء الانسحاب من مدينة خيرسون، في حين تشتد المعارك بين الجانبين الروسي والأوكراني في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وذكرت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية أن قوات بلادها اكتشفت وجود دبابات ومدافع ومُعدات روسية في خيرسون، وأضافت أن الجيش الأوكراني يجمع ما يناسبه منها لاستخدامه في الهجوم المضاد.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب أمس السبت أن الشرطة الأوكرانية اتخذت إجراءات لتحقيق الاستقرار في خيرسون، مضيفا أنه تم التعامل حتى الآن مع ما يقرب من ألفي لغم وشرك وقذيفة غير منفجرة.
وقال قائد الشرطة الأوكرانية إيغور كليمينو في بيان أمس السبت إن بلاده نشرت قرابة 200 شرطي في خيرسون لإقامة نقاط تفتيش على الطرق، وتوثيق "جرائم المحتلين الروس".
واتهم زيلينسكي القوات الروسية بتدمير كل البنية التحتية الحيوية في خيرسون، مشيرا إلى تضرر شبكة الاتصالات والمياه والتدفئة والكهرباء.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن قوات بلاده سيطرت على أكثر من 60 تجمعا سكانيا في مقاطعة خيرسون التي كانت روسيا تسيطر عليها بالكامل قبل أن تنسحب أول أمس الجمعة من عاصمتها.
وكانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط بعد بدء روسيا الحرب على أوكرانيا في 24 شباط الماضي، وقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضم مقاطعة خيرسون -إلى جانب مقاطعات زاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك- إلى أراضي الاتحاد الروسي في نهاية أيلول الماضي.
وكان الكرملين قال إن قرار الانسحاب من خيرسون اتُّخذ في أروقة وزارة الدفاع الروسية، مشددا في بيان له على أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف موسكو باعتبار مقاطعة خيرسون جزءا من الأراضي الروسية.
وذكر الجيش الروسي قبل يومين أنه استكمل انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من خيرسون، تاركين الضفة الغربية لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته الشرقية، وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى "سحب نحو 5 آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكرية" من الضفة الغربية للنهر.
وعقب الانسحاب، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون أن مدينة غينيشيسك ستكون العاصمة المؤقتة لها في المقاطعة بدل مدينة خيرسون. وتعد غينيشيسك إحدى كبرى مدن مقاطعة خيرسون، وتقع جنوبا على بحر آزوف، وتبعد عن خيرسون العاصمة نحو 200 كيلومتر.