الطريق
كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، أن الجيش الروسي تكبد خسائر بشرية تقدر بأكثر من 100 ألف جندي سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا.
وأوضح أن القوات المسلحة الأوكرانية عانت على الأرجح من مستوى مماثل من الخسائر في الحرب.
ولفت ميلي بالقول، "إنكم تنظرون إلى أكثر من 100 ألف جندي روسي قتلوا وجرحوا، والشيء نفسه على الأرجح في الجانب الأوكراني، هناك الكثير من المعاناة الإنسانية".
وأضاف أن 40 ألف مدني أوكراني قتلوا أيضاً على الأرجح في الصراع منذ بدء الغزو الروسي في شباط الماضي.
وتقدم تصريحات ميلي أعلى تقدير أميركي لعدد الضحايا حتى الآن في الصراع المستمر منذ نحو تسعة أشهر، وتأتي في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا وروسيا هدوءاً محتملاً في القتال خلال الشتاء يقول الخبراء إنه قد يتيح فرصة للجلوس على طاولة المفاوضات.
ولدى سؤاله عن آفاق الدبلوماسية في أوكرانيا، لفت ميلي إلى أن الرفض المبكر للتفاوض في الحرب العالمية الأولى فاقم المعاناة الإنسانية وأدى إلى سقوط ملايين الضحايا.
وقال، "لذلك عندما تكون هناك فرصة للتفاوض وعندما يكون تحقيق السلام ممكناً... يجب اغتنام الفرصة".
وكانت القوات الروسية، قد أعلنت أن قواتها ستنسحب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بالقرب من مدينة خيرسون الاستراتيجية بجنوب أوكرانيا، فيما يمثل انتكاسة كبيرة لموسكو ونقطة تحول محتملة في الحرب.
وأوضح ميلي أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن روسيا تمضي قدماً في انسحابها من خيرسون. لكنه حذر من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.
وأوضح، "لن يستغرق الأمر منهم يوماً أو يومين، بل سيستغرق أياماً وربما أسابيع لسحب تلك القوات جنوب ذلك النهر"، مقدّراً أن يكون لروسيا ما بين 20 و30 ألف جندي شمال نهر دنيبرو في تلك المنطقة.
وقال ميلي إن الصراع حتى الآن حوّل ما بين 15 و30 مليون أوكراني إلى لاجئين، وأودى على الأرجح بحياة 40 ألف مدني أوكراني.
وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الضحايا، يقول المسؤولون الأميركيون إن موسكو لم تتمكن من تحقيق أهدافها في أوكرانيا وأثاروا تساؤلات حول المدة التي ستتمكن فيها روسيا من مواصلة غزو أدى أيضاً إلى القضاء على الكثير من قواتها البرية المزودة بمدرعات واستنزاف مخزونات المدفعية.