الطريق
أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، السبت، أن الحكومة الجديدة في البلاد ستنأى بنفسها عن مليشيا "وحدات حماية الشعب"، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه للفوز بموافقة تركيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال بيلستروم في لقاء إذاعي، إن "هناك صلة وثيقة جدا بين هذه المنظمات وحزب العمال الكردستاني.. الذي يستفيد من العلاقة الجيدة بيننا وبين تركيا"، مضيفاً أن "الهدف الأساسي هو عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي".
وتأتي الخطوة قبل أيام فقط من سفر رئيس الوزراء أولف كريسترسون إلى أنقرة لمحاولة إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسماح للسويد بالانضمام إلى الحلف العسكري.
وتنظر تركيا إلى "وحدات حماية الشعب" النشطة في سوريا، وجناحها السياسي "حزب الاتحاد الديمقراطي"، على أنهما امتداد "لحزب العمال الكردستاني" المُصنّف في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيماً إرهابياً.
وكانت تركيا قد تعهّدت بعرقلة طلب السويد للانضمام إلى الحلف إذا لم تتوقف عن دعم هذه الفصائل.
وكان مسؤولون أتراك قد تحدّثوا في وقت سابق عن أنه لا يمكن لتركيا الموافقة على عضوية السويد في الناتو قبل نهاية العام بسبب ازدحام جدول أعمالها، بينما تقل احتمالية مناقشة بروتوكولات الانضمام في العام المقبل بسبب تزامنها مع موعد الانتخابات التركية.
وقدمت السويد وفنلندا طلب الانضمام إلى الحلف في وقت سابق هذا العام، كنتيجة مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا.
ووافقت على الطلب 28 دولة من أصل 30 عضوا في حلف شمال الأطلسي. وقالت دولتا الشمال الأوروبي قبل أيام قليلة إنها متفائلتان بأن المجر ستتخلى عن اعتراضاتها.