الطريق
وصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إلى الأردن، كمحطة أولى لزيارة منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف الخميس العاهل الأردني، الملك عبد الثاني بن الحسين، ووزير الخارجية، أيمن الصفدي.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تعتبر زيارة لافروف إلى الأردن "جزءاً مهماً من الجهود المستمرة لتعزيز التفاعل متعدد الأوجه مع الشركاء التقليديين في الشرق الأوسط"، مشدداً على أنه "ننطلق من حقيقة أن هذه الجهود تلبي المصالح طويلة الأمد لضمان السلام والازدهار والاستقرار في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية".
وحسب البيان، سيتبادل الوزيران لافروف والصفدي الآراء حول القضية السورية، مضيفاً أن موسكو وعمان "يوحدهما فهم مشترك للحاجة إلى الاقتراب من حل جميع المشاكل القائمة من خلال الحوار المباشر الذي يوفره السوريون أنفسه، بما في ذلك إطار اللجنة الدستورية السورية".
وقال البيان إن روسيا والأردن يوحدهما مواقف وثيقة جداً بشأن الحاجة إلى القضاء على بؤر الإرهاب الصغيرة المتبقية في سوريا، لضمان الظروف لعودة اللاجئين، والمساعدة الدولية لإعادة الإعمار في سوريا.
وأكدت الخارجية الروسية إلى أن لافروف سيناقش في الأردن الوضع في مخيم الركبان للاجئين بالقرب من الحدود الأردنية السورية، "حيث لا يزال الوضع الإنساني صعباً".
كما سيناقش الجانبان عمل مسار الحل السياسي في سوريا وفق "صيغة أستانا"، فضلاً عن التحضيرات للاجتماع المقبل، المقرر عقده قبل نهاية العام الجاري في العاصمة الكازاخية نور سلطان، حيث يشارك الأردن، إلى جانب العراق ولبنان، بانتظام في اجتماعات "أستانا" بصفة مراقب.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي إلى المنطقة مباشرة بعد القمة العربية التي عُقدت في الجزائر، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، حيث سيقوم الجانب الأردني بإبلاغ لافروف بنتائجها.
وإلى جانب الملف السوري، سيناقش لافروف في الأردن الوضع في فلسطين، وآفاق التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، فضلاً عن الأوضاع في العراق وأوكرانيا، فيما سينتقل بعد الأردن إلى الإمارات في ثاني محطات زيارته الشرق أوسطية، وفق وكالة الأنباء الروسية "تاس".