الطريق- خاص
صادرت المديرية العامة للإعلام في حكومة الإنقاذ السورية، الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، البطاقةَ الصحفية لمراسل صحيفة "العربي الجديد" في إدلب، بعد صدور قرار يمنعه من العمل ومزاولة مهنته لمدة 3 شهور متتالية على خلفية فيديو قام بتصويره ونشره على صفحته الشخصية في فيسبوك، لتقوم قناة "أورينت نت" الممنوعة من العمل في المنطقة بنسب المقطع لها.
وأكد الناشط الإعلامي عدنان الإمام في تصريح لـ "الطريق" أن مديرية الإعلام قامت بسحب بطاقته الصحفية بعد أن أصدرت قراراً ينص على تعليق عمله في مجال الصحافة لمدة زمنية لا تقل عن ثلاثة أشهر، وذلك على خلفية فيديو مسجل
كانت قد نشرته قناة أورينت على منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قامت بسحبه من صفحة الإمام الشخصية في فيسبوك، حيث تظهر فيه الاشتباكات التي دارت بين تحرير الشام والفيلق الثالث في مناطق عفرين شمالي حلب منذ أسابيع.
وأوضح الإمام، أنه تعرض في الفترة الأخيرة لعدة مضايقات خلال عمله كمراسل صحفي ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، كما وصله تهديد خلال تواجده في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني بريف حلب، طُلب منه البقاء في تلك المناطق وعدم العودة إلى محافظة إدلب، واستطاع "الطريق" أن يحصل على نسخة مصورة من تلك التهديدات.
وأردف الصحفي، أنه التقى بمسؤولين من مديرية الإعلام بعد عودته إلى إدلب، حيث توصل معهم عن طريق وسطاء، إلى تخفيض مدة حرمانه من العمل إلى شهر واحد فقط بدلاً من ثلاثة بعد تقديم إثباتات أنه لم يقم بتصوير الاشتباكات لصالح قناة أورينت، فيما تمت إدانته بتصوير تقرير آخر لصالح القناة.
وكانت المديرية العامة للإعلام قد أصدرت قراراً في وقت سابق، حظرت خلاله قناة أورينت من التغطية والعمل ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، كما حذرت مراسليها وبعض الإعلاميين من التعامل مع القناة بطرق ملتوية، وأن من يقدم على ذلك يتحمل المسؤولية القانونية والأمنية والقضائية.