الشأن السوري

ميداني

روسيا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى الرقة..هذه الأهداف المحتملة

السبت, 8 مايو - 2021
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الطريق- خاص

تواصل روسيا الدفع بتعزيزات عسكرية إلى أرياف الرقة، وتحديداً إلى قاعدتي تل السمن شمال الرقة، ومطار الطبقة العسكري في الريف الغربي.

وخلال الفترة الماضية، وصلت أرتال من "الفرقة 25 مهام خاصة" التي يقودها العميد سهيل الحسن المعروف بـ"النمر" إلى بادية الرقة برفقة طائرات مروحية روسية، وانتشرت في المنطقة الممتدة من بادية "أثريا" وصولاَ إلى ريف الرقة.

وأكدت مصادر "الطريق" من الرقة، وصول تعزيزات عسكرية تابعة للنظام إلى ريفي الرقة الجنوبي والغربي، بهدف تعزيز مواقع النظام العسكرية، التي سبق وأن تعرضت لهجمات من خلايا التنظيم.

وأوضحت المصادر أن هجمات التنظيم انطلاقاً من البادية حدت من حركة قوات النظام بين أرياف الرقة الجنوبية والغربية، إلا ضمن أرتال عسكرية كبيرة ومحمية، مرجحة أن يكون الهدف من التعزيزات الأخيرة، التحضر لتمشيط المنطقة أو ما يعرف ببادية الرقة، لفرض سيطرة النظام على المنطقة، التي تمر منها قوافل النفط التي تدخل مناطق سيطرة النظام، من مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

في المقابل، يؤكد الناشط السياسي أحمد الصالح من الرقة، أن التعزيزات الروسية تأتي في إطار المخطط الهادف إلى تقوية نفوذ روسيا شرق الفرات، مرجحاً في الوقت ذاته، أن يكون الهدف من التعزيزات في الرقة تحديداً هو التحسب من روسيا والنظام لتحركات مفاجئة من قبل "قسد".

ويوضح لـ"الطريق"، أن هناك مخاوف روسية من تجدد الاشتباكات بين قوات النظام السوري و"قسد" في الرقة على خلفية التوتر في القامشلي في محافظة الحسكة.

وبحسب الصالح، قد تقدم "قسد" في حالة تجدد الاشتباكات إلى الضغط على قوات النظام السوري المتواجدة في محيط مدينة عين عيسى المحاذية لخطوط الاشتباك في منطقة "نبع السلام"، ولذلك تعد روسيا العدة لتقوية وجودها، تفادياً لتحركات مفاجئة من "قسد"، قد تضر بوجود النظام في الرقة.

وبعد انسحاب القوات الأمريكية من الرقة، قبيل عملية "نبع السلام" في الربع الأخير من العام 2019، أنشأت روسية قواعد عدة في أرياف المدينة، في عين عيسى، ومطار الطبقة العسكري.