الطريق
طالبت الحكومة السورية المؤقتة في بيان لها، السلطات اللبنانية، بوقف حملات إعادة اللاجئين السوريين، إلى مناطق النظام.
وطالبت المؤقتة المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية المعنية، وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى التدخل الفوري لوقف تلك الحملة، إنقاذاً لأرواح الأبرياء من مصير مجهول ينتظرهم.
واعتبرت الحكومة أن ما تنفذه السلطات اللبنانية، من حملات لإعادة اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، بالتنسيق مع النظام، انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي والقيم الإنسانية.
وأكد في بيانها، أن هذه الحملات تنطوي في جوهرها إلى جريمة تسليم الضحية للمجرم، مع إدراكها سلفاً المصير المحتوم الذي ينتظرهم، من إعدام واعتقال واختفاء وتعذيب.
وأوضحت أنه لا يمكن مطلقاً تلك الحملات من قبيل العودة الطوعية، وفقاً لمزاعم السلطات اللبنانية، بسبب الضغوطات التي تمارسها على اللاجئين، وهو ما يؤكده بيان منظمة العفو الدولية الصادر في تشرين الأول 2022، الذي اعتبر أن السياسات التي تنتهجها السلطات اللبنانية، تشكل عاملاً أساسياً تدفع اللاجئين إلى العودة، ولذلك فإن موافقتهم ليست حرة أو طوعية.
وكانت منظمة وصول لحقوق الإنسان، أكدت في تقريرها الأخير، أن عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا، تتم بشكل قسري، مشيرةً إلى الضغوط التي يتعرضون لها والتضييق عليهم لدفعهم عنوة للعودة رغم المخاطر التي تواجههم.