الطريق
نقلت وسائل إعلامية عن لاجئين سوريين ذهبوا إلى ليبيا للهجرة نحو أوروبا، تحدثوا عن معاناتهم من عصابات التهريب العاملة على الساحل الليبي، إضافةً إلى الظروف المأساوية في مراكز الاحتجاز.
ويقول شاب من محافظة درعا، إن شقيقه محتجز في مركز احتجاز بطبرق، ويتلقى منذ أسابيع وعوداً بالإفراج عنه، بعد أن اعتقلته عصابات التهريب، بحسب ما نقل موقع "الحرة"..
وأضاف الشاب أن شقيقه وصل إلى مدينة طبرق ودفع 2500 دولار لتأمين عبوره على متن قارب إلى إيطاليا، لكن محاولاته باءت بالفشل واستقر مع عصابة جديدة.
وأشار إلى أن العديد من المعتقلين مع شقيقه في المعتقلات أصيبوا بالجرب ومكثوا هناك لمدة شهر أو شهرين، وهي مراكز غير لائقة للعيش.
من جهته، أكد المرصد الليبي لحقوق الإنسان ناصر الهواري صحة تقارير وشهادات المهاجرين الذين تعرضوا لممارسات ابتزاز وسوء معاملة في مراكز الاحتجاز والهناغر على البحر حيث تتم الإهانة والتعذيب، وترحيل البعض وأخذ أموالهم.
ولفت الهواري إلى وجود عمليات ابتزاز كبيرة، موضحاً أنه اطلع على حالات لمهاجرين من سوريا ومصر وبنغلاديش أجبروا على دفع أموال مقابل الإفراج عنهم.
وأضاف أن ثلاثة أطراف شاركت في هذه الانتهاكات: عصابات التهريب، المسؤولة عن المعتقلات، و السلطة كذلك.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هناك أكثر من 12 ألف معتقل رسمي في 27 سجناً ومركز احتجاز في ليبيا، بينما يحتجز الآلاف بشكل غير قانوني أيضاً في ظروف غير إنسانية داخل منشآت تسيطر عليها الجماعات المسلحة، أو داخل المنشآت السرية.