الطريق
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها بدأت الحقيق في ادعاءات الفساد التي طالت مديرة مكتبها في سوريا، الدكتورة أكجمال ماغتيموفا.
وكان مصادر قد وجهت اتهامات بالفساد إلى مديرة مكتب المنظمة في سوريا، مشيرين إلى إساءة إدارتها لملايين الدولارات وُزعت على مسؤولي النظام السوري كهدايا، بما في ذلك أجهزة كمبيوتر وعملات ذهبية وسيارات، وذلك خلال فترة جائحة "كورونا".
وأفاد بيان لقسم الإعلام في المكتب الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية، رداً على استفسارات لمحطة "CNN" الأمريكية، بأن "مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع لمنظمة الصحة العالمية يقود تحقيقاً في تلك الادعاءات، وفقاً لممارساتنا القياسية، وبدعم فريق من المحققين الخارجيين".
وأوضح البيان أن التحقيق "كان طويلاً ومعقداً، نظراً للوضع في البلاد والتحديات المتمثلة بالوصول الملائم، بالتوازي مع ضمان حماية الموظفين، ما أدى إلى تعقيدات إضافية"، مضيفاً أنه "رغم ذلك، أحرز فريق التحقيق تقدماً خلال الأشهر الأخيرة، عبر مراجعة الادعاءات وتقييمها، وجمع المعلومات ذات الصلة كجزء من التحقيق الإداري الداخلي".
ورفضت المنظمة الأممية إعطاء المزيد من التفاصيل حفاظاً على سرية التحقيق الذي ما زال مستمراً، مؤكدة على أن "السرية واحترام الإجراءات القانونية لا تسمح لنا بالتعليق أكثر على المزاعم المفصلة خلال هذه المرحلة".
وأكدت "الصحة العالمية على أن مكتبها لخدمات الرقابة الداخلية "يسعى إلى استكمال التحقيق في أقرب وقت ممكن، لكن لا يمكننا تقدير موعد انتهائه للأسباب الموضحة سابقاً".
ووفق أكثر من 100 وثيقة مع رسائل ومواد أخرى سرية حصلت عليها وكالة "أسوشتيد برس"، فإن مسؤولي منظمة الصحة العالمية أخبروا المحققين بأن ممثلة المنظمة في سوريا أكجمال ماغتيموفا "تورطت في عمليات فساد، حيث مارست الضغط على موظفي منظمة الصحة العالمية باستمرار لتوقيع عقود مع سياسيين كبار في النظام السوري، بما يسيء لآلية إنفاق أموال منظمة الصحة العالمية والجهات المانحة".