الطريق
استنكر الائتلاف الوطني ما أسماه السقوط الأخلاقي والمبدئي المدوي لحركة حماس بعد لقاء قياديها برأس النظام في دمشق.
وقال الأمين العام للائتلاف هيثم رحمة في بيان نقله موقعه الرسمي، "إن ما فعلته حماس هو خيانة للأمتين العربية والإسلامية وتخلٍ عن المبادئ الإنسانية، واستخفاف بدماء الشعب السوري والفلسطيني التي سفكها مجرم الحرب بشار الأسد".
وأضاف: "كما أن نظام الأسد المجرم لا يمثل الشعب السوري، فإن حركة حماس لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي لم يدخر مناسبة إلا وأثبت أصالته وحرصه وتضامنه مع الشعب السوري المنادي بالحرية".
وأوضح رحمة أن هذا الموقف المخزي لن يؤثر على العلاقة الودية العميقة بين الشعبين السوري والفلسطيني.
وأشار إلى إن هذه الخطوة من حركة حماس تمثل الأوامر الإيرانية، لا موقف الفلسطينيين، وهذا التطبيع لا يمكن تبريره بأي شكل لأنه ينسف المبادئ التي لا يجب المساس بها، مضيفاً أن حركة حماس باتت دمية يتحكم بها نظام الملالي كيفما يشاء.
واعتبر أمين الائتلاف، أن لقاء مسؤولي الحركة مع بشار الأسد لن يزيد حماس إلا عاراً تاريخياً لن ينفكّ عنها، لوقوفها في صفّ من قتل وهجر واعتقل أكثر من نصف الشعب السوري لأنه طالب بالحرية، فضلاً عن أنه قتل واعتقل الآلاف من الفلسطينيين الموجودين في سوريا حسب توثيق شبكات حقوقية.
وزار أمس وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية مع وفود فلسطينية أخرى، والتقى مع رأس النظام بشار الأسد.
وقال في مؤتمر صحفي: "اللقاء مع الأسد كان دافئاً، وقد أبدى تصميمه على تقديم كل الدعم من سوريا للشعب الفلسطيني ومقاومته".
وأضاف الحية، أن قيادة حماس طوت صفحة الماضي، وأن الاجتماع مع الأسد فاتحة خير وصفحة جديدة من العلاقات مع دمشق، والتي طال انتظارها، حسب تعبيره.