الطريق
كشفت مصادر إعلامية، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن وبمرافقة وفد أممي، سيلتقي اليوم في دمشق وزير خارجية الأسد فيصل المقداد، والرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد النظام أحمد الكزبري.
وتأتي زيارة بيدرسن إلى دمشق في إطار محاولات المبعوث الأممي إحياء مسار الدستورية في جنيف، والسعي لإحياء مقاربته للحل المسماة "خطوة مقابل خطوة".
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن سعي المبعوث الأممي للدعوة إلى جولة جديدة لاجتماعات الدستورية لن يجدي نفعاً، في ظل الإصرار الروسي على اختيار منصة جديدة لاجتماعاتها غير جنيف، وهو الموقف الذي يدعمه النظام.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، انتقد الائتلاف الوطني السوري خلال اجتماع هيئته السياسية بيدرس بعد الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الأممي بمجلس الامن في 29 آب/ أغسطس الماضي.
وأكد الائتلاف في بيان سابق، أن إحاطة بيدرسن تضمنت انحيازاً واضحاً للنظام وتماهياً مع الرؤية الروسية، وخروجاً عن سياق مهمته الأساسية المكلف بها، بطرحه أفكارا بعيدة عن القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها القراران 2118 و 2254.
وكان قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إن المجتمع الدولي بحاجة إلى عملية سياسية تحرز تقدماً في الملف السوري في إشارة منه إلى تعطل أعمال اللجنة الدستورية وعدم تحقيق تقدم فيها، دون الإشارة إلى الجهة التي تعطل عمل اللجنة والمتمثلة بالنظام ومن خلفه روسيا.
وأضاف بيدرسن، أنه على المجتمع الدولي التحرك في مسارات أخرى تتعلق بقرارات مجلس الأمن الدولي وآخرها القرار 2254، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا.