الطريق- خاص
بحث وفد من الائتلاف السوري، الأربعاء، آخر التطورات السورية مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، وذلك في اجتماع يعد الأول من نوعه منذ تسلم سالم المسلط رئاسة الائتلاف، خلفاً لنصر الحريري.
واللافت أن الاجتماع جرى بعد ساعات من لقاء المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، مع مسؤولين أتراك في العاصمة التركية أنقرة.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنه جرى الاتفاق على منع أي هجمات استفزازية من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن التفاهمات التركية- الروسية.
ووفق مصادر الائتلاف، شارك بالاجتماع رئيس الائتلاف سالم المسلط، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ورئيس هيئة المفاوضات أنس العبدة.
وقال المسلط على حسابه في تويتر: "بحثنا آخر التطورات الميدانية في إدلب وهجوم قوات النظام المجرم والميليشيات الإيرانية على مدينة درعا وضرورة وجود رد دولي عاجل، بالإضافة للعملية السياسية واللجنة الدستورية".
وأكد عضو "الهيئة السياسية" في الائتلاف، عبد المجيد بركات، في حديث خاص لـ"الطريق" أن الاجتماع يأتي في ظل ظرف استثنائي يمر به الملف السوري، وقال: "نعلم أن هناك الكثير من القضايا المشتركة بين الائتلاف وتركيا".
وحول مجريات الاجتماع، لفت بركات إلى مناقشة ما يجري في درعا من تصعيد وحصار، قائلا: "الائتلاف يحاول بما يستطيع لفت أنظار العالم إلى ما يجري في درعا".
من جانب آخر، أشار بركات إلى تطرق الاجتماع لدعم المناطق المحررة، حيث تم مناقشة دعم وتفعيل "الحكومة المؤقتة"، وكذلك تم بحث قضايا السوريين في تركيا.
من جانبه، لفت الباحث في مركز "جسور للدراسات"، فراس فحام، زيارة وفد المعارضة السورية إلى تزامن الاجتماع مع وصول المبعوث الروسي للملف السوري إلى تركيا من أجل نقاش الملف السوري.
وقال لـ"الطريق" باعتقادي أن استقبال وزارة الخارجية لوفد المعارضة بما فيه مسؤول السلطة التنفيذية "رئيس الحكومة السورية المؤقتة" رسالة من الجانب التركي على دور المعارضة الفاعل في الملف السوري، وبالتالي تعزيز موقفها في مواجهة روسيا، مضيفاً "هي رسالة تقليدية تكررها أنقرة بشكل مستمر".
وعن مجريات الاجتماع، أكد فحام أن الاجتماع استعرض ما يجري في محافظة درعا، والتصعيد الذي تشهده محافظة إدلب من وقت إلى آخر، بالإضافة إلى تنسيق الجهود حول مسار اللجنة الدستورية.
وقبل أيام، كانت "الجبهة الوطنية للتحرير"، قد أعلنت عن استهداف مواقع للنظام بمحيط إدلب، نصرة لدرعا، وهو ما يبدو أنه قد أثار غضب روسيا.