الطريق
أكدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عن دعمها الاحتجاجات في إيران التي اندلعت في أيلول، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني بعدما اعتقلتها "شرطة الأخلاق".
وشددت الجماعة في بيان تسلم "الطريق" نسخة على رفضها السلوك العدواني لنظام استبدادي ظالم.
وأضاف البيان أنه "منذ أكثر من أربعين سنة، لا يزال الشعب الإيراني يُعاني من استبداد حكم الملالي وما يسمى بنظام الولي الفقيه، الذي تُخنق في ظلّه كل أشكال الحريات، وتكمّم الأفواه، ويُزجّ الأحرار والحرائر في السجون والمعتقلات، ويُحارب الشعب بكل وسائل الاضطهاد والتمييز والظلم، إلى درجة الاستعباد".
وتابع بأن "النظام العنصري الطائفي الإيراني لم يكتفِ باضطهاد شعبه منذ عشرات السنين، بل امتد في ظلمه وعدوانه إلى الشعوب في الدول العربية والإسلامية المجاورة، فنشر فيها الخراب والفوضى، وساند الأنظمة المستبدّة الظالمة، ومدّها بكل أدوات القهر والعدوان".
وذكّر البيان بجرائم إيران ضد السوريين، قائلاً إن "هذا النظام الغاشم قام بالاحتلال المباشر، وبالقمع والقتل وارتكاب كل أنواع الجرائم بحق الشعب السوري، وبتجنيد شذّاذ الآفاق الطائفيين في العالَم، واستقدامهم إلى سوريا والأقطار التي ينشر فيها الدمار والخراب، ليمارس سلوكاً فريداً شاذاً حاقداً ضد الشعوب المـُستضعفة، تحت شعارٍ خادعٍ: (نصرة المستضعفين)!"، مضيفاً أن كل هذا حصل "التحالف مع الاحتلال الروسي الأجنبي وزمرة بشار"، في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ووصفت الجماعة الاحتجاجات الإيرانية بأنها "انتفاضة شعبية إيرانية، تعبيراً عن رفض السلوك العدواني لنظام استبدادي ظالم"، معتبراً أن السلطة في إيران "استعبدت شعبها"، و"تحاول استعباد الشعوب العربية والإسلامية، مُعلنة نواياها باستحضار نموذج الإمبراطورية الكسروية البائدة".
واعتبر البيان الاحتجاجات "مشروع ثورة شعبية ضد الظلم والتخلّف والاستبداد، يفجّرها الشعب الإيراني الصديق"، أملاً أن "تستكمل الخناق حول فساد حكّام التخلّف والعدوان في قُم وطهران، لتعود الحياة الحرّة الكريمة إلى دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء، وإلى عربستان.. وكل البلدان التي تتألّم من عدوان نظام الملالي المتخلّف"، بحسب تعبير البيان.
وقال إن "ما جرى ويجري في إيران، دليل على أن الشعوب لا يمكن أن تصبر طويلاً على الاستبداد والقهر والظلم وفجور الأنظمة العدوانية". وذكر "الشعب الإيراني الصديق، والشعوب العربيةَ التي يعيث نظام الملالي في أوطانها فساداً وفجوراً، بأنه ستتهاوى خرافة فرعون: (..أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)".