الشأن السوري

محليات

أسواق دمشق: البالة المحلية ملجأ لعشرات الأهالي والشرطة تلاحقها بحجة التهريب

الاثنين, 3 أكتوبر - 2022

خاص - الطريق 


لم تعد رحلة التسوق لشراء الألبسة بدمشق فسحةً للترويح عن النفس، وإنما أصبحت عبئاً ثقيلاً على الأهالي يضاف إلى أعبائهم الكثيرة، التي برزت خلال السنوات الماضية مع تراجع القدرة الشرائية وارتفاع ثمن البضائع. 

ويضطر الأهالي لشراء الملابس في أوقات معينة كالأعياد وتحول الفصول من الحر إلى البرد، ودخول العام الدراسي، وفي ظل وقوع أكثر من 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر بحسب بيانات الأمم المتحدة، تشكل ألبسة البالة المحلية ملجأ للكثير من الأهالي.

يقول ملاذ (اسم مستعار) وهو أحد سكان حي كفرسوسة لـ"الطريق"، إنه نسي منذ زمن بضائع محلات الألبسة الجديدة، موضحاً أنه يعتمد على شراء ألبسة عائلته من بسطات الألبسة المستعملة (البالة)، والتي أصبحت أكثر انتشاراً خلال الفترة الماضية.

بينما يقول أبو محمد من سكان الميدان الدمشقي إن شراء الألبسة المستعملة لم يعد متاحاً في كل الأوقات لاسيما بعد تشديد شرطة النظام الرقابة عليها، بحجة أنها أوروبية ودخلت عن طريق التهريب.

ويوضح أبو محمد أن الفرق كبير بين البالة الأوروبية والوطنية، مردفاً (البالة الأوروبية مو قدرتنا نشتريها، نوعها وسعرها ما بخبي حالو).

تفرض الشرطة بدمشق غرامات مالية على بسطات ومحلات البالة، كما تصادر أحياناً بضاعتهم، وتفاوض عليها أصحابها مقابل مبالغ كبيرة. 

وتنتشر بسطات البالة في أسواق دمشق القديمة كحي القنوات، والطرقات المؤدية لأسواق الحمرا والصالحية وغيرها، وتقدر عدد أماكن بيع البالة في حي القنوات لوحده بأكثر من 200 بين محل وبسطة، وفقاً لمصادر محلية.