الطريق
حذّر فريق "منسقو استجابة" سوريا، من تدهور القطاع الطبي في شمال غربي سوريا، جرّاء تزايد انتشار الحالات المثبتة بوباء الكوليرا.
وطالب الفريق في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية، السلطات الصحية الموجودة بالاستمرار في الشفافية في إخبار الناس بالمعلومات المتعلقة بانتشار المرض، معتبراً أنها تزيد من فرص الاحتواء في المنطقة، وتؤثر على سرعة استجابة المجتمع الدولي.
وأكّد البيان أن عدد الإصابات بمرض الكوليرا وصل أمس، إلى 24 حالة مثبتة من أصل 274 حالة مشتبه بها، بينها أكثر من ثماني حالات مثبتة ضمن مخيمات النازحين، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال الفترة القادمة، في حال عدم اتخاذ التدابير.
وأعرب الفريق ببيانه عن رفضه للقيود المفروضة، على العمل الإنساني في شمال غرب سوريا، من خلال حصر دخول المساعدات الإنسانية ضمن معبر واحد، وإغلاق معبر باب السلامة شمالي حلب، الأمر الذي ينعكس سلباً على الواقع الطبي في المنطقة.
وحذّر الفريق من خطورة تزايد تسجيل حالات إضافية ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة، وتحولها إلى بؤرة كبيرة للوباء، في وقت تعاني أغلب المخيمات من شح كبير في المستلزمات الأساسية، أبرزها المياه.
ودعا الفريق جميع الوكالات الدولية، لبذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للقطاع الطبي في المنطقة، وتوفير الحماية والدعم، الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.
وأكّد "منسقو استجابة" سوريا في بيان سابق نشره في 26 أيلول/ سبتمبر الفائت، أن مخيمات شمال غرب سوريا دخلت في الوقت الحالي، مرحلة الخطر الكبير بعد تسجيل الإصابات بمرض الكوليرا، محذّراً من توسعها بشكل كبير، وعدم القدرة على السيطرة على الانتشار، بسبب ضعف الإمكانيات.