الطريق
مددت الإدارة الأمريكية حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بسوريا لمدة عام إضافي، ما يضيق الخناق على محاولات إعادة شرعنة نظام أسد.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مذكرة أرسلها للكونغرس الخميس، إن "وحشية النظام وقمعه للشعب السوري، الذي دعا إلى الحرية ولحكومة منتخبة، لا تعرض الشعب السوري للخطر فحسب، بل تولد أيضا حالة من عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع أن تصرفات نظام أسد وسياساته، بما في ذلك ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية ودعم المنظمات الإرهابية، تعتبر تهديداً استثنائياً وغير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة.
وأعلن تمديد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة إزاء نظام أسد في سوريا عاماً آخر، مؤكداً أن "الولايات المتحدة تدين العنف الوحشي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان التي يمارسها نظام أسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون".
واشترطن المذكرة حدوث تغييرات في سياسات نظام أسد للنظر في إمكانية إلغاء حالة الطوارئ الوطنية في المستقبل.
واعتبرت أن على نظام أسد وداعميه وقف حربهم ضد الشعب السوري، وإعلان وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، والتفاوض على تسوية سياسية في سوريا بما يتماشى مع القرار الأممي رقم 2254.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 11 من أيار 2004، حالة الطوارئ الوطنية إزاء نظام أسد، ومن ثم فرضت عليه مزيداً من القيود والعقوبات نتيجة ضلوعه بأزمات دولية ومحلية.