الشأن التركي

سياسي

أردوغان: المفاوضات مع دمشق تجري على مستوى أجهزة الاستخبارات

الخميس, 29 سبتمبر - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المفاوضات مع النظام السوري مقتصرة على جهاز الاستخبارات التركية. 

وتابع أردوغان خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة CNN Türk مساء أمس الأربعاء، أن "استخباراتنا تجري مفاوضات هناك، ونحن نحدد خارطة طريقنا بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات".

وطالب الرئيس التركي كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها الدولتان مع تركيا في عام 2019 بخصوص سوريا "حيث لا يزال تنظيم واي بي جي/ بي كي كي ينتشر بالقرب من حدودنا بشكل مخالف لتلك الاتفاقيات". 

وقال أردوغان إن "أمريكا وروسيا بحاجة إلى تنفيذ الاتفاقات التي توصلنا إليها في تشرين الأول 2019. فعلى مسافة 30 كيلومتراً جنوب الحدود، ما تزال منظمة PKK /YPG الإرهابية منتشرة وتجري تدريبات في مناطق قريبة من حدودنا خلافًا لهذه الاتفاقات، وهم في الواقع يتلقون تدريبات في القامشلي وضواحيها". 

وتابع: "الآن بعد أن أصبحت هذه الحقائق واضحة، كيف سنكون معاً في الناتو بينما تتخذ أميركا هذه الخطوات جنباً إلى جنب مع قوات التحالف؟". 

وعن العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا وما إن كانت لا زالت مطروحة على جدول الأعمال والمحادثات بين النظام السوري وجهاز الاستخبارات الوطنية التركية، قال: "هناك نتائج ناجحة لهذه العملية. في الواقع، نحن لا نقضي فقط على التهديدات التي تستهدف أمننا القومي في محاربتنا للإرهاب في المنطقة، بل نضمن أيضاً سلام المنطقة بالكامل". 

وأردف: أن "مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون أحادية الجانب، لذا يجب أن يكون لدى الطرف الآخر أيضاً نهج إيجابي تجاه ذلك حتى نتمكن من الحصول على نتائج جيدة".

من جانب آخر، شدد أردوغان على ضرورة أن تكون عودة السوريين الطوعية إلى بلادهم "آمنة ومشرفة"، وقال: "لا يمكننا أن نقول سنرحلهم إلى سوريا كما قال حزب الشعب الجمهوري أو غيره بمجرد وصولهم إلى السلطة. ليس هذا هو الحال سواء في حضارتنا أو في ثقافتنا". 

وأردف: "لهذا السبب سنواصل معاملتنا الإنسانية. لا يمكننا النظر إليهم فقط ومشاهدة كيف تم تكسير قواربهم في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، وغرقهم. بمجرد أن يقولوا لنا يمكننا الذهاب ونريد العودة إلى أرضنا، فلن نجبرهم على البقاء هنا".