الطريق
حذّر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة من استمرار انتهاكات نظام الأسد بحق السوريين، داعياً إلى إنشاء آلية مستقلة خاصة بملف المعتقلين والمفقودين في سوريا بناء على توصية تقدمت بها لجنة التحقيق الخاصة بسوريا.
وقال رئيس لجنة التحقيق الخاصة بسوريا باولو بنيرو، إنه من أكبر مآسي الحرب السورية المصير المجهول لعشرات الآلاف من المفقودين أو المختفين قسريًا، والمعاناة التي تحملها أسرهم
جاء ذلك في الاجتماع الـ19 من اجتماعات الدورة العادية الـ51 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، والمخصص لمناقشة الأوضاع في سوريا من خلال تقرير للجنة التحقيق الخاصة بسوريا بالإضافة إلى تقرير المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن.
وأضاف بنيرو خلال مداخلته: "نرحب بالإصدار الأخير لتقرير الأمين العام العاجل حول هذه المسألة، والتوصية الواضحة التي قدمها لإنشاء هيئة دولية مستقلة خاصة بالمفقودين، بما يتماشى مع توصياتنا الخاصة".
وتابع: "يجب إنشاء هذه الهيئة التي تركز بشدة على الضحايا والناجين وتشمل العائلات، في أقرب وقت ممكن. ويجب أن تركز على توضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين".
كما تطرق بينيرو للحديث عن النازحين في المخيمات مبيناً أنهم يرفضون خيار العودة إلى مناطق سيطرة النظام. وقال إن "الظروف المعيشية التي لا تطاق في مخيمات النازحين، لا تترك للكثيرين سوى القليل من الخيارات باستثناء العودة إلى منازلهم، حتى عندما يكونوا في مناطق الخطوط الأمامية".