الطريق
قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في بلاده بشكل حاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر يهدد ملايين الأشخاص في الشرق الأوسط وأفريقيا".
جاء ذلك خلال تلبية ميقاتي لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمشاركة في لقاء حواري عن الأمن الغذائي في العالم بمقر بعثة فرنسا في الأمم المتحدة بنيويورك، وفق المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة.
وتابع: "لبنان ليس استثناءً من هذا الواقع بسبب الأزمة المالية غير المسبوقة التي نواجهها، وأزمة اللاجئين السوريين بسبب تداعيات الحرب في سوريا (منذ عام 2011)، فضلا عن اعتمادنا الشديد على القمح والأسمدة الأوكرانية والروسية".
ومنذ أواخر 2019، يشهد لبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي إحدى أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث أدت إلى انهيار مالي وشح في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى.
وأضاف ميقاتي أن "الصراع في أوروبا الشرقية وتدمير صوامع الحبوب بلبنان في أعقاب الانفجار المأساوي بميناء بيروت (2020) أدى إلى تفاقم الوضع بشكل حاد، كما أن الاضطراب العالمي لسلاسل إمداد الأغذية والأسمدة أثر بشكل مباشر على بلدي".
ومنذ 24 شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما أضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية شديدة على موسكو.
وحذر ميقاتي، قبل أيام من خروج الوضع في لبنان عن السيطرة بسبب "أزمة" اللاجئين، خاصة أن "الفئات الأكثر ضعفا من اللبنانيين بدأت تتنافس على الخدمات والموارد المحدودة مع اللاجئين السوريين".
وبحسب التقديرات اللبنانية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، نحو 880 ألفا منهم فقط مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما أنه يوجد في البلاد حوالي 200 ألف لاجئ فلسطيني.