الطريق
أكد وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) أن اللجنة الدستورية منصة هامة ولا غنى عنها للحوار السوري، والعملية السياسية في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254.
ونافش وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مع نظيريه التركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقاء جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "الأوضاع في سوريا، ومهام تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين" حسبما ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
وأكد المجتمعون خلال اللقاء "ضرورة إرساء استقرار دائم على الأرض، لتحقيق السلام والأمن على أساس استعادة السيادة والاستقلال والوحدة وسلامة الأراضي السورية" في وقت "تشهد فيه مناطق خفض التصعيد في إدلب قصفاً متزايداً" حسب وكالة "تاس" الروسية.
وقال بيان الوزارة إن الاجتماع المغلق "أبدى اهتماماً خاصاً لمهام المساعدات الإنسانية الدولية الشاملة لجميع السوريين المحتاجين إليها دون أي تمييز وشروط مسبقة في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642"، مؤكداً ضرورة "تنفيذ مشاريع التعافي المبكر للبنية التحتية المدنية، وتوفير وصول داخلي مستدام للمساعدات من دمشق الى جميع مناطق البلاد مع تلك التي تدخل عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا" كما ينص القرار الأممي".
وفي وقت لاحق، انضم إلى الاجتماع المغلق المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، حيث جرى بحث "العملية السياسية في سوريا وضرورة الدفع باتجاه التسوية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254". وشدّد المجتمعون على أن "اللجنة الدستورية، منصة لا غنى عنها للحوار السوري المباشر حول القضايا الرئيسية لمستقبل سوريا، ومدعوة للعب دور مهم في هذه العملية".
من جانبه، قال تشاووش أوغلو في تغريدة: "عقدنا لقاء لوزراء خارجية مسار أستانة، ونواصل جهودنا الدبلوماسية الرامية لإيجاد حل سياسي دائم في سوريا"، موضحاً لأن بيدرسن حضر جزءاً من الاجتماع.
ووفقا للوكالة الروسية فإن اللقاء تضمن وجود إشارات من أنقرة حول احتمالية تنظيم مفاوضات سورية-تركية بين أوغلو ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في المدى القريب. أما بالنسبة للمستقبل فهناك احتمالية أن يمتد تنظيم المفاوضات إلى مستوى أعلى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.