الطريق
انتقدت هيئة علماء المسلمين في العراق الخطوة التي اتخذتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بإعادة علاقاتها مع نظام الأسد، معتبرةً أنها انحراف عن بوصلة المقاومة في فلسطين، ولن تحقق شيئاً ذات بال للقضية الفلسطينية، ومصادمتها لمصالح الأمة.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت الخميس الفائت، إعادة تطبيع العلاقات مع النظام، وذلك بعد قطيعة استمرت لأكثر من عشر سنوات بين الجانبين، على خلفية مناصرة الحركة للثورة السورية منذ اندلاعها.
وقالت الحركة في بيان لها، إنها تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع نظام الأسد، مضيفةً أن قرارها جاء بناءً على استراتيجيتها الثابتة، وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع أمتها، ومحيطها العربي والإسلامي، وكل الداعمين لقضيتنا ومقاومتنا.
من جهتها ردت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان صادر عنها، أن إعادة "حماس" لعلاقتها مع النظام تفتقد لأي وجه شرعي معتبر في تبرير التعامل مع النظام السوري على حساب المظلومين والمهجرين والمضطهدين من أبناء الشعب السوري المصابر.
وأوضحت أن المصالحة المتوهمة التي بنت على أساسها الحركة قرارها هذا، ستفت في عضد الشعوب التواقة للخلاص مما تعانيه، وستفتح باباً كبيراً من المخاطر والمفاسد على القضية الفلسطينية والمنطقة معاً، وستسهم في تعزيز حظوظ مشاريع التطبيع في المنطقة.
وفي وقت سابق، استنكر رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، إصرار "حماس" على التطبيع مع النظام، لافتاً إلى توجيه العديد من الدعوات لثني الحركة عن الخطوة المسيئة لملايين السوريين والفلسطينيين.
وقال المسلط في تغريدة عبر "تويتر"، إن التطبيع مع النظام السوري لن يشرعنه، ولكنه حتماً سيلوّث من بادر إليه، ويحط من قدره ومكانته.
ويأتي تطبيع "حماس" لعلاقاتها مع نظام الأسد بعد نحو ثلاثة أشهر من التسريبات التي قالت، إنّ الحركة اتخذت قراراً بإعادة علاقتها مع النظام.
وفي حزيران/يونيو الماضي، كشفت مصادر من "حماس" أن الحركة والنظام يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام.
كما أكد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة خليل الحية، صحة الأنباء التي تحدثت عن سعي الحركة للتطبيع مع النظام السوري، موضحاً أن مؤسسات الحركة أقرت استعادة العلاقة مع النظام.