الطريق
انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مطالبات نظام الأسد الداعية إلى انسحاب القوات التركية من الشمال السوري، على اعتبار أن الانسحاب يضر بتركيا والنظام على حد سواء.
وجاء ذلك ضمن لقاء جمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الأربعاء الماضي، بمراسلي الدبلوماسية في الوزارة.
ووصف وزير الخارجية التركي مطالب النظام، أنها طرح غير واقعي مشيراً إلى خطورة ما سماه التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق، وقال: "إذا انسحبنا من تلك الأراضي اليوم فلن يحكمها النظام، وستهيمن عليها التنظيمات الإرهابية، هذا الأمر خطر علينا، وخطر على النظام أيضاً، يعني أنهُ خطر على سوريا كلها".
وأوضح أوغلو أنه تناول هذه القضية خلال لقائه مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، في العاصمة الصربية بلغراد في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، حيث أخبر نظيره السوري بضرورة وجود توافق داخل البلاد من أجل السيطرة على هذه المناطق.
وذكر جاويش أوغلو أنه لم يخف حقيقة أن النظام سمح لـ إرهابيين من المناطق التي كان يحاصرها سابقاً بالذهاب إلى إدلب: "هذه الأراضي هي أراضٍ سورية، وكررنا دائماً بأننا لا نملك أطماعاً فيها، ولكن في الوقت الحالي، هناك بيئات من شأنها أن تشكل تهديداً خطيراً علينا في حال لم نكن موجودين هناك".
وقال أوغلو رداً على المحادثات مع سوريا: "تجري مناقشاتنا حول صيغة أستانا واللجنة الدستورية وقضايا أخرى حول طاولة الحوار بالفعل، حيث نتوسط من أجل خطوات بناء ثقة بين النظام والمعارضة في إطار صيغة أستانا، مثل قضية تبادل الأسرى وتبادل الرهائن".
وتابع: "خارج هذا الإطار لا توجد محادثات سياسية على المستوى الثنائي، وكما قلت سابقاً، المفاوضات مع سوريا مستمرة على مستوى الاستخباري".
وفي وقت سابق من شهر آب / أغسطس الفائت، أكد وزير الخارجية التركي أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حالياً.