الطريق
تمكن مودع لبناني من سحب 19 ألف دولار أمريكي من أحد البنوك في منطقة الغازية في قضاء صيدا، بعد أن اقتحم البنك بسلاح ناري، وهدد بحرق الفرع.
وأفاد وكالة الأنباء اللبنانية، أن المودع دخل برفقة شخص إلى فرع أحد المصارف مطالباً باسترداد وديعته، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي وسكب مادة البنزين، وهدد بحرق الفرع في حال لم يتم إعطاؤه وديعته.
وسادت حال من الفوضى داخل المصرف لبعض الوقت، قبل أن يسلم المذكور نفسه إلى القوى الأمنية التي حضرت إلى المكان.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الرجل دخل إلى بنك بيبلوس، ونشرت صوراً للحظة توقيفه من قبل القوى الأمنية عقب الحادثة، ويُدعى محمد رضا قُرقماز من بلدة عنقون.
ووفقاً للمعلومات، فقد تمكن قرقماز من الحصول على وديعة بقيمة 19 ألف دولار.
وتناقل مستخدمو مواقع التواصل صورة للرجل فرحاً بعد أن استطاع استعادة أمواله من البنك، في بلد يعاني من شح في النقد الأجنبي، وظروف اقتصادية صعبة، منعت المودعين في البنوك من استعادة أموالهم.
على جانب آخر، قال بنك لبنان والمهجر (بلوم) في بيان له، إن مسلحاً دخل فرع البنك في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، مشيراً إلى أن الوضع تحت السيطرة.
وجاء في بيان البنك أن الرجل يحتجز الموظفين للمطالبة بوديعته.
وأفاد بيان البنك أن قوات الأمن موجودة في المكان وتتفاوض مع الرجل لحثه على مغادرة البنك.
ورداً على هذه الأحداث، أعلنت البنوك اللبنانية إغلاق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل، بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين.
حيث تكرر اقتحام البنوك في لبنان بهدف سحب الأموال، وتلقى هذه الحوادث إشادة واسعة في المجتمع اللبناني، ويعتبرها اللبنانيون انتصاراً على البنوك التي تحتجز أموالهم.
والأربعاء الماضي، اقتحم مودعون لبنانيون بينهم امرأة تحمل مسدساً، فرع بنك بلوم بنك، وسط بيروت، لاسترداد ودائعهم المالية.
على حين أعلنت جمعية المودعين اللبنانيين، عن اقتحام أعضائها لأحد المصارف في محافظة جبل لبنان، وهو الاقتحام الثاني في يوم واحد.
وأفادت الجمعية عبر حسابها في "تويتر"، أن الاقتحام الثاني استهدف بنك ميد بمنطقة عالية بمحافظة جبل لبنان شرقي العاصمة بيروت.
وكان رئيس جمعية المودعين حسن مغنية قد صرّح في وقت سابق: "نحن ذاهبون إلى عشرات عمليات اقتحام للبنوك، يومياً قريباً جداً، وأنا مسؤول عن كلامي".