الطريق
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعداده للمشاركة في أي جلسات حوار لدعم السلام في سوريا، موضحاً أن جامعة الدول العربية استبعدت سوريا لسبب وجيه ما زال موجوداً.
وقال الأمير في لقاء مع صحيفة "لوبوان" الفرنسية، رداً على سؤال حول إمكانية تغير موقف قطر من النظام في سياق تغير مواقف دول كثيرة، "إنه يحق لكل دولة أن تقيم علاقات مع أية دولة تختارها، لكن جامعة الدول العربية قررت استبعاد سوريا لسبب وجيه"، مؤكداً أن هذا السبب ما زال موجوداً ولم يتغير.
وأبدى أمير قطر استعداده للمشاركة في أي محادثات، في حال كان لدينا عملية سلام حول مستقبل سوريا ومطالب شعبها، لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة.
وتساءل الشيخ تميم ما إذا كان العالم "مُجبراً على قبول رئيس قهر شعبه وارتكب المجازر ضدهم وهجر الملايين كما فعل نظام الأسد في سوريا".
وقال: "إنه كان على المجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي، ألا يسمح بحدوث ذلك"، مشيراً إلى أنه كان يجب أن نكون جديين ونوقف المشكلة من منبعها، سواء في سوريا أو في ليبيا.
وسبق أنّ أكّدت قطر عدم إمكانية التطبيع مع النظام، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الدوحة، نهاية العام الفائت، بين وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وشدّدت دولة قطر أيضاً على أهمية المساءلة والمحاسبة لجميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، وتقديمهم إلى العدالة الجنائية الدولية.