الشأن السوري

سياسي

الائتلاف الوطني يستهجن تصريحات بطريرك الموارنة ضد اللاجئين السوريين بلبنان

الثلاثاء, 13 سبتمبر - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


استهجن الائتلاف الوطني السوري المعارض  لغة التهديد التي استخدمها بطريرك الموارنة في لبنان بشارة الراعي، بحق اللاجئين السوريين، مؤكداً على أن المناطق التي يريد البطريرك إعادة اللاجئين إليها لا يمكن أن تكون آمنة بوجود نظام الأسد. 

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف سليم إدريس، إنه يفترض بالبطريرك الراعي أن يكون أكثر رحمة بالمهجرين من ديارهم رغماً عنهم، باعتبار أنه رجل دين ودوره الرئيس في المجتمع نشر قيم السماحة ومساندة المستضعفين ومواساة المنكوبين وليس التحريض عليهم. 

وأضاف إدريس أنه كان حرياً بالبطريرك أن يطالب مليشيا "حزب الله" أن تغادر مدن السوريين وقراهم على الطرف الآخر من الحدود، والتي هجّرتهم منها، مضيفاً أن رسالة الراعي إلى اللاجئين السوريين في لبنان هي أقرب إلى لغة سلطات آخر همها كرامة الإنسان وحقوقه ومصيره، وليست لغة رجل دين له وزنه ومقامه، ومن ينبغي أن يكون له دور أساسي في نشر الود والرحمة بين الناس وحريص على السلم المجتمعي.

وكان بطريرك الموارنة في لبنان، قد حذّر من أن بقاء اللاجئين السوريين في لبنان سيفرض عليهم حرباً ثانية، في ظل تنامي العداء ضدهم من قبل بعض اللبنانيين، مع توسع الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في البلاد. 

في تصريحات هي الأولى من نوعها تصدر عن مرجعية دينية في لبنان، خاطب الراعي السوريين بالقول فرضت عليكم الحرب الأولى، وإن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية، مشدداً على أنه لا يمكنكم البقاء على حساب لبنان. 

من جهته قال منسق مكتب اللاجئين في الائتلاف، إن السوريين لم يهجّروا من ديارهم كي يشكلوا الضغط على المجتمع اللبناني أو يزاحموا اللبنانيين في مساكنهم أو لقمة عيشهم، إنما خرجوا من ديارهم مكرهين، ولو توفرت الظروف الآمنة بعيداً عن سلطة النظام وأجهزته القمعية لما ترددوا في العودة إلى ديارهم. 

وأكد الائتلاف الوطني على أن مناطق سيطرة النظام السوري ما تزال غير آمنة، بشهادة كل المنظمات الأممية والجهات الدولية، والعمل على إعادة اللاجئين السوريين من لبنان بالإكراه إلى تلك المناطق يعني دفعهم باتجاه السجون والمعتقلات. 

وسبق أن أكد الائتلاف الوطني على أن خطة الحكومة اللبنانية لترحيل اللاجئين السوريين قسرياً إلى مناطق النظام هي تمهيد لجريمة كبيرة ستحل بالمرحلين، بسبب سياسة نظام الأسد المعروفة في الاعتقال والقتل والتعذيب لكل من عارضه أو خرج من مناطق سيطرته.

وطالب الائتلاف الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين وجامعة الدول العربية بالتحرك الفوري لتفادي جريمة وشيكة ستحل بأعداد كبيرة من السوريين في حال بدأت الحكومة اللبنانية بتنفيذ خطتها، كما دعا الحكومة اللبنانية إلى احترام القوانين الدولية الموجبة لحماية اللاجئين ومنحهم حقوقهم، محملاً إياها مسؤولية أي ضرر سيلحق بهم. 

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 1.5 مليون نسمة، يعاني معظمهم من أوضاع معيشية صعبة.