الطريق
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل 129 شخصاً خلال شهر تموز 2021، بينهم 44 طفلاً و17 سيدة، ومن الضحايا أيضاً 10 قضوا تحت التعذيب، حيث تصدرت محافظتا درعا وإدلب من حيث حصيلة القتلى فيهما، الذين قضوا على يد النظام السوري وحلفائه.
وطبقاً التقرير، فإن الإحصائيات شملت أشخاصاً قُتلوا خارج نطاق القانون على اختلاف مناطق السيطرة في سوريا، في انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ولا تشمل الإحصائيات حالات الوفاة الطبيعية أو الوفيات جراء الخلافات بين أفراد المجتمع.
وبين التقرير أن حصيلة الضحايا بسبب هجمات النظام السوري وحليفته روسيا على منطقة إدلب خلال الشهر ارتفعت بنسبة 52 في المئة، جراء هجمات المدفعية الثقيلة واستخدام أنواع من القذائف لم يسبق أن سُجل استخدامها.
وأضاف التقرير: أنه "مع نهاية شهر تموز شهدت محافظة درعا جنوب سوريا تصعيداً عسكرياً عنيفاً من قبل قوات النظام السوري، عبر استهداف المدنيين بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى سقوط ضحايا جلُّهم من الأطفال".
وأشار التقرير إلى أن منطقة درعا البلد تخضع لحصار من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له منذ منتصف حزيران المنصرم 2021.
وفي السياق ذاته، رصد التقرير أيضاً وقوع ضحايا بسبب الألغام في مناطق عدة من سوريا، حيث قتل ثمانية مدنيين بينهم 5 أطفال، بسبب الألغام، وشهد مخيم الهول الواقع في مناطق سيطرة "قسد" عمليات قتل على أيدي مسلحين مجهولين، حيث وثق التقرير مقتل 7 أشخاص بينهم 3 سيدات، داخل المخيم، ويعتقد أن تنظيم "الدولة" يقف وراء عمليات القتل داخل المخيم.
وحول الجهات المسؤولة عن عمليات القتل خارج نطاق القانون، وثَّقت الشبكة مقتل 129 مدنياً، بينهم 44 طفلاً و17 سيدة (أنثى بالغة)، منهم 46 مدنياً بينهم 20 طفلاً، و6 سيدات، قُتلوا على يد قوات النظام السوري، فيما قتلت القوات الروسية 21 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و3 سيدات، وقتلت "هيئة تحرير الشام "مدنياً، فيما قتلت "قسد" 11 مدنياً بينهم طفلان. وسجَّل التقرير مقتل 50 مدنياً بينهم 10 طفلاً و8 سيدة على يد جهات أخرى.
وبيّن التقرير أيضاً أن واحداً من أفراد الكوادر الطبية قُتل على يد قوات النظام، فيما قتل واحد من أفراد الكوادر الإعلامية إضافة إلى واحد من أفراد الدفاع المدني على يد القوات الروسية. ووثق التقرير مقتل 10 أشخاص بسبب التعذيب، بينهم 8 على يد قوات النظام السوري، و2 على يد "قسد".