على الرغم من عدم إعلان طاولة المعارضة التركية "السداسية" اسم مرشح منافس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في انتخابات 2023، فإن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، يواصل مساعيه لإقناع زملائه على الطاولة باختياره مرشحا منافسا.
ويبدو أن كليتشدار أوغلو قد اتخذ قراره النهائي في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، إذ إنه لا يتوقع أن يعارضه أحد من أنصار حزبه، كما أنه مصمم على منع رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، من الترشح.
وعلى الرغم من أن إمام أوغلو ويافاش كانا ضمن المراكز الثلاثة الأولى في استطلاع الرأي قبل عام واحد، فيما كان كليتشدار أوغلو يأتي سابعا، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تقدم كليتشدار أوغلو للمراكز الثلاثة الأولى وتراجع إمام أوغلو للمركز السابع.
وفي حال ترشح كليتشدار أوغلو لمنصب رئيس تركيا، فإنه ينبغي عليه مغادرة منصب الرئيس العام لحزب "الشعب الجمهوري"، وهو ما أثار تكهنات حول الشخصية التي ستخلف كليتشدار أوغلو لقيادة الحزب.
الكاتب والصحفي التركي عبد القادر سيلفي، تحدث في مقال نشرته صحيفة "حرييت" عن رغبة كليتشدار أوغلو في أن يخلفه فايز أوزتورك، على الرغم من ترشيح أسماء أكرم إمام أوغلو وأوزغور أوزال وغيرهما.
وأشار إلى أن كليتشدار أوغلو لا يفكر في جعل رئيس بلدية إسطنبول رئيسا للحزب بعد الحملة الانتخابية القادمة، كونه لا يثق به ويظن أنه قد يسحب الحزب من بين يديه، في حين يميل زعيم حزب الشعب الجمهوري لاختيار فايز أوزتورك، كونه يراه موثوقا.
ومن المتوقع أن يواجه كليتشدار أوغلو عوائق إضافية في طريق ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية، بعد الانتهاء من ترتيبات حزب الشعب الجمهوري، إذ لم تعلن "الطاولة السداسية" حتى الآن مرشحا لمواجهة أردوغان.
تحالف باهتشلي-أردوغان
في الجهة المقابلة، يرى مراقبون أن الأوضاع مستقرة بين الحليفين الرئيسيين في تركيا (حزب العدالة والتنمية – حزب الحركة القومية)، إذ أعلن زعيم الحركة القومية دولت باهتشلي أن مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية سيكون أردوغان.
ويملك "تحالف الشعب" خيارا قد يساهم في عملية حسم النتيجة، والذي يتعلق بتحديد موعد الانتخابات، حيث تدور خلف الكواليس نية التحالف تحديد يوم 14 أيار/ مايو 2023 موعدا للانتخابات الرئاسية، تيمنا بذكرى تولي الحزب الديمقراطي للسلطة في البلاد عام 1950.
ويرجح مراقبون أن حزب العدالة والتنمية يؤجل الإعلان عن الانتخابات المبكرة حتى بداية العام الجديد، حيث يتوقع أن يتحسن اقتصاد البلاد، وحينها ستكون فرصة مناسبة لكسب المزيد من الأصوات.
المصدر: عربي21