الطريق
قال بيان صادر عن الائتلاف الوطني السوري، إن نظام الأسد استخدم الإخفاء سلاح حرب أساسي ضد الشعب السوري الذي طالب بالحرية منذ عام 2011، فضلاً عن أنه كان من أخطر الوسائل التي اعتمدها النظام منذ وصوله إلى حكم سوريا لتثبيت حكمه بعد انقلاب عام 1970.
وجاء البيان بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري والذي يصادف 30 آب/أغسطس من كل عام.
وأكد الائتلاف أن الإخفاء القسري عند نظام الأسد هو جزء من منهج متكامل يشمل القتل والإرهاب والقمع والتغييب في السجون والتهجير القسري، وهذا سبّب وجود 131.469 معتقلاً ومختفياً موثقين بالاسم في سجونه، بينهم 3621 طفلاً و8037 سيدة، علماً أن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير، بسبب صعوبة التوثيق.
كما حمل الائتلاف في بيانه المجتمع الدولي متمثلاً في الأمم المتحدة، والدول الفاعلة في هذه المنظمة، جزءاً من المسؤولية لسماحهم لنظام مثل نظام الإبادة الأسدي أن يستهين بالعقاب ومن ثم الإفلات منه، بالرغم من الصور التي وثقها قيصر وفيديو حي التضامن، وبالرغم من توثيق آلاف المجاز التي تدل بشكل واضح على أن المختفين والمعتقلين في المسالخ البشرية لدى نظام الأسد يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي حتى الموت.
وشدد على أن جريمة الإخفاء القسري التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه جزءاً من جرائم كثيرة يمارسها نظام الأسد ضد الشعب السوري، لذلك فإن تعويل بعض الدول على تغيير سلوك نظام الأسد هو مضيعة للوقت، كما أن السوريين لا يقبلون بالالتفاف على مطالبهم في الحرية والكرامة، وتحقيق الانتقال السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.