الطريق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جميع الأطراف والجهات الفاعلة في العراق إلى "الانخراط في حوار سلمي وشامل، دون مزيد من التأخير"، كما دعت تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها من انتشار العنف في جميع أنحاء العراق، معتبرة أن التطورات في بغداد باتت تهدد استقرار العراق ووحدته وأمنه، وطالبت جميع الأطراف في العراق إلى ضبط النفس، وحل النزاعات عبر الحوار.
أما الخارجية الفرنسية، فقالت في بيان، إنها تشعر بالقلق البالغ إزاء الأحداث الجارية في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية، ودعت الأطراف العراقية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.
زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، ناشد جميع أطراف الصراع في العراقي إلى "ضبط النفس"، و"عدم اللجوء إلى لغة السلاح والعنف"، وأشار إلى ضرورة أن تفكر الأطراف جميعاً في "الحلول التي تراعي المصلحة العامة للشعب والوطن".
وأفادت وسائل إعلام عراقية محلية بأن الاشتباكات أسفرت عن سقوط نحو 20 قتيلا داخل المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
الاتحاد الأوروبي دعا جميع الأطراف في العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء، بعد أن شهدت العاصمة العراقية بغداد، مساء الاثنين، اشتباكات وسقوط قذائف هاون، في حين بدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إضرابا عن الطعام "حتى يتوقف العنف" في العراق.
وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان على أهمية تجنب جميع الجهات الفاعلة أي أعمال قد تؤدي إلى مزيد من العنف، مؤكدا وجوب احترام جميع القوانين والحفاظ على نزاهة المؤسسات.
وأضاف: "يجب على جميع الأطراف العمل على تهدئة التوترات، والانخراط في حوار سياسي ضمن الإطار الدستوري، باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات".
كما حثت السفارة الكويتية في بغداد رعاياها الموجودين في العراق على المغادرة، كما طالبت بتأجيل السفر إلى العراق.
وقالت السفارة الإيرانية في بغداد، عبر حسابها على تويتر، إنها "تطلب من جميع الزوار والمواطنين الإيرانيين المتواجدين في مدن العتبات المقدسة، منها كربلاء المعلى والنجف الأشرف، الامتناع عن التنقل والسفر، خاصة إلى بغداد والكاظمية والسامراء، حتى إشعار آخر؛ بسبب حظر التجول الشامل في جميع محافظات العراق".
وتصاعدت الاحتجاجات في العاصمة بغداد، الاثنين، إلى مواجهات دموية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في المنطقة الخضراء، واقتحم متظاهرون القصر الجمهوري، مقر اجتماعات الحكومة، وذلك بعد إعلان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي اعتزال العمل السياسي.