الطريق
ارتفعت حصيلة ضحايا اشتباكات متواصلة وسط العاصمة بغداد، إلى 13 قتيلاً و350 جريحاً بين المتظاهرين، ضمن فوضى أمنية تعصف بالعراق منذ أن أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائياً.
ونقلت موقع "بغداد اليوم" الإخباري عن مصدر أمني قوله، إن حصيلة الضحايا بين المتظاهرين ارتفعت إلى 13 قتيلاً و350 جريحاً..
وأوضح المصدر أن الحصيلة قابلة للارتفاع، بسبب استمرار أعمال العنف في محيط المنطقة الخضراء وسط العاصمة بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
ووفق الموقع فقد أصيب رئيس أركان قيادة الشرطة الاتحادية وأحد مرافقيه بجروح خلال الاشتباكات.
وأشار إلى أن أعمدة الدخان تتصاعد، جراء حريق نشب في بناية حكومية بالقرب من مقر وزارة الخارجية في المنطقة الخضراء.
وتحدثت مصادر محلية عن سماع دوي انفجارات لم تُعرف طبيعتها على الفور في المنطقة الخضراء، حيث توجد مقرات المؤسسات الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وأفاد موقع قناة "السومرية" نقلاً عن مصدر أمني (لم يسمه) قوله، إن الاشتباكات لم يحدد أطرافها مستمرة في المنطقة الخضراء.
وأوضح أنه تم تفعيل صافرات الإنذار داخل السفارة الأمريكية نتيجة سقوط قذيفة هاون في محيط السفارة.
وكان رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية المستقيلة حسن العذاري، قد قال أمس في تغريدة له عبر "تويتر"، إن الصدر أعلن إضراباً عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح.
ورفضاً لإعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي، اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء، ثم أطلقت قوات الأمن النار بكثافة وأبعدتهم عن محيط القصر.
كما أفاد شهود عيان بتبادل لإطلاق النار بين أنصار التيار الصدري (شيعي) وخصومهم في تحالف قوى الموالي لإيران.
وامتدت احتجاجات أنصار الصدر إلى العديد من المحافظات وأغلقوا مبانٍ حكومية.
كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة، فرض حظر تجوال شامل في جميع المحافظات إلى إشعار آخر.
ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 تموز / يوليو الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاماً لا زال متواصلاً داخل المنطقة الخضراء، رفضاً لترشيح الإطار التنسيقي محمد السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 تشرين الأول / أكتوبر 2021.