الطريق
استدعى المغرب سفيره لدى تونس حسن طارق للتشاور بعد استقبال الأخيرة زعيم "جبهة البوليساريو" إبراهيم غالي.
ويأتي القرار وفق بيان لوزارة الخارجية "بعد أن ضاعفت تونس مؤخراً من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، فإن موقفها في إطار قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد) جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي".
واعتبر البيان أن تونس "قررت خلافاً لنصيحة اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها من جانب واحد دعوة الكيان الانفصالي”.
وأضاف أن "ترحيب رئيس الدولة التونسية (قيس سعيد) بزعيم المليشيا الانفصالية عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية".
وأردف بأنه "في مواجهة هذا الموقف العدائي والضار تجاه العلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان على الدوام قررت المملكة المغربية عدم المشاركة بقمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس "
ولفت إلى أن "القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي اللذين يرتبطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك".
واعتبر البيان أن القرار "لا يشكك في التزام المملكة المغربية مصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الإفريقي، كما أنه لا يشكك في التزام المملكة في إطار التيكاد".
وفجر السبت أعربت الخارجية التونسية عن استغرابها الشديد مما ورد في بيان المغرب ودعت سفيرها لدى الرباط حالاً للتشاور.
وكانت صفحة الرئاسة التونسية نشرت بياناً عبر فيسبوك قالت فيه إن الرئيس التونسي قيس سعيد استقبل إبراهيم غالي من دون الإشارة إلى صفته.