الطريق
أدت مقاطعة قوى سياسية عراقية بارزة، لاجتماع مقرر اليوم الخميس، برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى تأجيله لإشعار آخر، وفقاً لمصادر سياسية عراقية أكدت أن جهود إقناع "التيار الصدري" حضور الاجتماع باءت بالفشل أيضاً.
وعقدت القوى السياسية العراقية اجتماعها الأول برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في القصر الحكومي وسط العاصمة بغداد، في 17 آب الجاري، الذي لم يُفضِ إلى أي حلول ونتائج لحلّ الأزمة السياسية.
ويعوّل الكاظمي على الاجتماع الثاني لإقناع القوى المشاركة بالعدول عن خطوات تحشيد الشارع بالتظاهرات والتظاهرات المضادة، وخطر الصدام المحتمل بين الطرفين.
وذكرت مصادر سياسية عراقية لموقع "العربي الجديد"، أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، بزعامة مسعود البارزاني وتحالف "السيادة"، الممثل عن العرب السُّنة في العراق، بزعامة خميس الخنجر، أبلغا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عدم المشاركة في اجتماع القوى السياسية، إذا لم يحضره "التيار الصدري"، "لأن أي اجتماع دون وجود الصدريين لن يفضي إلى نتائج، بل قد يُصعّد من الموقف في الشارع".
وبينت المصادر أن زعيم "تحالف الفتح" هادي العامري، أبلغ الكاظمي كذلك أن أطرافاً محددة في "الإطار التنسيقي" لن تشارك في اجتماع القوى السياسية، لكونها تعتبر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي طرفاً غير محايد بالأزمة.
وأضافت المصادر أن مقاطعة هذه الأطراف السياسية البارزة لاجتماع القوى العراقية، دفع الكاظمي إلى إبلاغ الكتل والأحزاب الأخرى بتأجيل الاجتماع، دون تحديد أي موعد جديد له، فيما يعمل الكاظمي على إقناع كل الأطراف بالمشاركة في الحوار والاجتماع المرتقب، بما في ذلك "التيار الصدري"، لضمان نجاحه والخروج بنتائج تفضي إلى حل الأزمة السياسية.