الطريق
نفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الدكتور محمد حكمت وليد تورط الجماعة في فخ المصالحة مع نظام الأسد.
ونقل موقع "عربي 21" عن الوليد قوله، "إن جماعة الإخوان سيدة قرارها، وهو قرار تأخذه مؤسساتها الراسخة منذ عقود، ومخطئ من يظن أن أحداً بإمكانه توريط الجماعة في مسار لا تريده، ولدينا قناعة أثبتت الأيام صحتها، هي أن النظام الأسد بطبيعته نظام إبادة إجرامي، لا يقبل الإصلاح، ولا يقبل الشراكات، ولا المصالحات".
ورأى مراقب الجماعة، أن القضية السورية، في ظل انسداد الأفق أمام الحل السياسي الذي تواجهه مؤسسات المعارضة القائمة، بحاجة إلى قوى سياسية وطنية رديفة، منبثقة من جذور شعبية، تمثل الشارع السوري وتستطيع محاورته وقيادته، وتضغط على صانع القرار لتلبية مطالب الشعب السوري وتحقيق طموحات ثورته.
وعن حول التصريحات التركية لإعادة العلاقات مع نظام الأسد، قال: "صحيح أن سوريا وتركيا دولتان جارتان تربطهما أواصر تاريخية وثقافية ودينية عميقة، إلا أن تاريخ النظام اتجاه تركيا مليء بالغدر والتحريض، وهو الذي احتضن أوجلان الزعيم الانفصالي الكردي لمدة 28 عاماً، وقام بتدريب الانفصاليين وتسليحهم".
وأشار إلى أن الجماعة لا تتدخل في السياسات الداخلية لأي بلد تقيم في أرضه، لكنها تتمسك بموقفها الثابت القائل بأنه لا بد من تغيير نظام الإبادة والإجرام في سوريا من أجل مصلحة الشعب السوري وكل شعوب المنطقة، كما نعتقد أن التطبيع مع نظام مجرم قاتل ليس في صالح أي بلد.
واعتبر أن نظام الأسد نظام أقلوي طائفي منغلق على نفسه وقائم على التسلط والقتل والإرهاب، والمصالحة أو التقارب معه يرسخ إجرامه، ويشرعن تسلطه، ويزيد من تفاقم الأزمة السورية الممتدة لعقود.
وشدد على أن النظام لم يكن جاداً في المفاوضات في أي مرحلة من المراحل، وهذا ما أوصل ما سمي بالحل السياسي إلى حالة عبثية لتمرير الوقت وفرض الأمر الواقع.