الشأن السوري

وكالة "فارس" الإيرانية تحذر من مخاطر عملية تركية شمالي سوريا

الأحد, 21 أغسطس - 2022

الطريق 


حذرت وكالة "فارس" الإيرانية من مخاطر قيام تركيا بعملية عسكرية تركية في شمال شرقي سوريا على خلفية التهديدات التركية التي بدأت منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن نية بلاده شن العملية في أيار /مايو الماضي. 

ووفق تقرير نشرته الوكالة التابعة للحكومة الإيرانية جاء فيه، إن استعداد تركيا للقيام بعملية عسكرية تركية في شمال شرقي سوريا يعود عليها بالأضرار لأسباب عدة منها الوضع الاقتصادي، حيث اعتبرت الوكالة أن إسكان مليون لاجئ سوري داخل المنطقة العازلة سيحدث موجة جديدة من نزوح اللاجئين نحو أوروبا وستكون تركيا بوابة أوروبا. 

كما استندت الوكالة على تقارير لمجلات ووكالات غربية كمجلة "بوليتيكو" الأمريكية ووكالة "أسوشيتد برس"، في شرح مدى التضخم في الاقتصاد التركي، وتأثير العملية التركية على زيادة تردي الوضع الاقتصادي. 

ولفتت الوكالة إلى أن المسافة بين تل رفعت ومدينتي نبل والزهراء الشيعيتين بضعة كيلومترات، وهناك تمركز الـ100 ألف مقاتل من فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا في الجهة الغربية من هذه المنطقة. 

وعليه استبعدت أن يكتفي محور المقاومة القوات المدعومة من إيران، فقط بمراقبة ومشاهدة وقوع هجوم على المناطق الشمالية لهاتين المدينتين، بمعنى أن أي هجوم سيجلب رد فعل وهجوم مضاد. 

وذكّرت الوكالة بهجوم حصل في آذار 2020 شنته فصائل الجيش الوطني، وسيطرت على منطقة سراقب، ليقوم جيش النظام السوري و"فصائل المقاومة" بشن هجوم مضاد وإعادة السيطرة على المنطقة. 

وأوضحت أن السيطرة على سراقب تعني السيطرة على نقطة التقاء الطريقين السريعين M4 وM5، الواقعة جنوب نبل والزهراء. 

و"حيث تعتبر تركيا منطقة تل رفعت خطراً أمنياً عليها، فإن سوريا ومحور المقاومة (المليشيا الإيرانية) المساندة لها تعتبر إدلب خطراً أمنياً على السيادة السورية"، على حد وصفها. 

و"تضم منطقة إدلب قرابة أربعة ملايين شخص ويسيطر عليها 100 ألف إرهابي"، وفق تعبير الوكالة الإيرانية. 

واعتبر التقرير أن إدلب أصبحت المعقل الأخير للإرهابيين، وأن أي ضغط أو هجوم عسكري على إدلب سيؤدي إلى امتداد الاضطرابات الأمنية إلى داخل الأراضي التركية، ولا يملك الإرهابيون خياراً سوى التراجع نحو الأراضي التركية. 

وتساءلت فيما إذا كانت تركيا مستعدة لقبول تدفق عشرات الآلاف، وعما ستفعله الحكومة التركية بموجة النازحين من مناطق القتال والذين سيدخلون تركيا في طريقهم نحو أوروبا. 

كما لفتت إلى الخلافات الموجودة بين تركيا واليونان، معتبرةً أنه إذا ما أصبح استخدام القوة العسكرية أمراً اعتيادياً في النزاعات الإقليمية فإن تركيا ستتحمل الضرر الأكبر، ومن جملة هذه النزاعات هناك قضية الجزر المتنازع عليها مع اليونان. 

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قد رفض العملية العسكرية التركية بشمال سوريا، خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 

وقال خامنئي: "أي هجوم عسكري على سوريا سيضر بتركيا وسوريا والمنطقة برمتها ويعود بالنفع على الإرهابيين". 

وتابع: أن إيران تعتبر أمن تركيا وحدودها من أمنها، وأن قضايا سوريا يجب حلها بالتفاوض، وعلى إيران وتركيا وسوريا وروسيا حل هذه المسألة بالحوار.