الطريق
أطلق مجموعة من الناجين وذوي ضحايا المجزرة التي ارتكبها قوات النظام بغوطة دمشق بالسلاح الكيماوي (غاز السارين)، رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ويأتي ذلك بحلول الذكرى التاسعة للمجزرة التي مرت دون عقاب، بعد إعلان أطراف عربية إقليمية نيتها تطبيع علاقتها مع نظام الأسد.
ونقل موقع "أورينت نت" عن عضو الرابطة الدكتور سليم نمور من الغوطة الشرقية قوله، إنه بالتزامن مع إحياء الذكرى التاسعة لمجزرة كيماوي الغوطة تم إطلاق رابطة ضحايا الأسلحة الكيمائية في سوريا التي تتألف من مجموعة من الناجين وذوي الضحايا الذين عايشوا مجازر ميليشيا أسد، لتذكير العالم بتلك المأساة ومنع تكرارها.
وأوضح النمور وهو رئيس إدارة رابطة ضحايا الأسلحة الكيمائية، أن أهم أهداف الرابطة أولاً إحياء ذكرى الضحايا، والهدف الثاني هو المحافظة على السردية والرواية الحقيقية لكل المجازر الكيماوية في سوريا من قبل أهلها لمواجهة التضليل والتزوير من قبل روسيا ونظام أسد الذين زيّفوا الحقائق، وأرغموا شهوداً على تبنّي روايات مغايرة عن المجازر الكيميائية كما حصل في دوما بإجبار الكوادر الطبية والعاملين بالدفاع المدني على تبنّي رواية مختلفة وإنكار المجزرة.
وبحسب الدكتور، فإن الهدفين السابقين للرابطة معنويّان خلافاً للهدف الثالث المتمثل في العمل على تأمين حقوق الضحايا، ومحاسبة الجناة ومنع الإفلات من العقاب لنظام أسد وكذلك العمل للتشبيك مع روابط ضحايا الانتهاكات الأخرى مثل رابطة المعتقلين ورابطة ضحايا قيصر وغيرها.
وقال: "في ذكرى مجزرة الغوطة التاسعة التي حملنا فيها ذكريات أليمة، أحببنا ألا تكون فقط ذكرى إحياء بل إطلاق رابطة من ذوي ضحايا حقيقيين، وناجين وناس عاشوا الذكرى على الأرض وذلك لإيصال المجرمين إلى المحاسبة".
يُذكر أنه بتاريخ 21 آب 2013 قصفت مليشيا أسد الغوطة الشرقية وزملكا وعين ترما وأطرافاً من جوبر وحزة وعربين ومعضمية الشام بالغوطة الغربية، بصواريخ محمّلة بالسلاح الكيماوي وبالتحديد غاز السارين أو الأعصاب؛ ما أسفر عن مقتل نحو 1450 شخصاً غالبيتهم من الأطفال في مدينة زملكا ومحيطها، وأوردت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقتها أسماء 1144 منهم.
في حين أحصى مركز توثيق الانتهاكات الكيماوية في سوريا 6 آلاف و210 أشخاص ظهرت عليهم حالات الإصابة بالسلاح الكيماوي، وعانوا من احمرار وحكّة في العينين، وغياب عن الوعي، واختناق وتشنّجات عضلية ورغوة في الفم في الغوطة الشرقية.