الطريق
تجمع الآلاف من مناصري التيار الصدري، في محيط البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء في بغداد، وأدوا صلاة الجمعة.
ويأتي ذلك فيما يواصلون اعتصامهم منذ ثلاثة أسابيع للضغط على خصومهم السياسيين، على وقع أزمة سياسية مستمرة لا سيما بين التيار الصدري والإطار التنسيقي بشأن تشكيل حكومة جديدة وحل البرلمان واختيار رئيس جديد للبلاد.
وتجمّع الآلاف في ساحة محاذية للبرلمان العراقي، قائلين إنهم لن ينسحبوا من المكان "قبل أن يأمر (مقتدى) الصدر بذلك".
ومنذ 12 آب، يقيم مناصرو الإطار التنسيقي كذلك اعتصاما على طريق يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.
وفي خطبة الجمعة، أعرب الخطيب مهند الموسوي المقرب من الصدر عن رفض الحوار.
وقال إن "الحوارات السياسية التي تعقدونها من أجل مصالحكم السياسية والحزبية ليست في مصلحة البلد والشعب"، وأضاف: "هذه الحوارات لا قيمة لها عندنا ولا نقيم لها وزناً أبداً".
وكان الصدر أكّد رفضه لمخرجات الحوار وفق بيان صدر عن مقرّب منه الخميس، اعتبر فيه أن "جلسة الحوار لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع"، متعهداً مواصلة "الثورة".
وحتى الآن، لم تفضِ محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة، وكان آخرها الحوار الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي.
وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر تموز/ يوليو، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات.
ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.