الشأن السوري

سياسي

الائتلاف يحذر من خطورة الطرح الروسي حول اللاجئين

الخميس, 29 يوليو - 2021
طالب الائتلاف المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه التحركات
طالب الائتلاف المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه التحركات

الطريق


حذَّر الائتلاف الوطني السوري من خطورة الطروحات الروسية حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مشيراً إلى أن موسكو تحاول الالتفاف على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

وشدد الائتلاف في بيان الخميس، على ضرورة العودة الآمنة والطوعية للمهجّرين واللاجئين والنازحين بإشراف الأمم المتحدة إلى قراهم وبلداتهم في أسرع وقت، مشيراً إلى أهمية توفير الظروف والشروط الآمنة لتلك العودة و"على رأسها تفكيك نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية".

وقال إن "من هجّر نصف السوريين هو نفسه من يدعو إلى مؤتمر جديد مزعوم، يسعى من خلاله إلى التغطية على حقيقة أن المجرم والجلاد والمتآمر على الجريمة، هو من يستعرض الرحمة بالضحايا، تحت شعار إنساني بعنوان عودة المهجّرين".

وأضاف البيان أن الاجتماع الروسي-السوري في دمشق حول عودة اللاجئين والنازحين السوريين، أو أي محاولة روسية سبقته في هذا الإطار، ليس له علاقة بالبُعد الإنساني أو الرغبة بعودة المهجّرين، معتبراً أن المؤتمر يأتي في سياق "خطة لتزوير الوقائع واستغلال معاناة اللاجئين بغية تمرير الوقت ودفن مسارات الحل السياسي، أمام أعين دول العالم".

واعتبر أن هذه التحركات تسعى إلى "تكريس مصالح الاحتلال الروسي المتشابكة مع بقاء نظام الأسد المجرم"، معتبراً أن الخطوات الروسية يجب أن تكون محل إدانة دولية.

وفي السياق، طالب الائتلاف، المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه التحركات غير القانونية ومحاولاتها للالتفاف على القرارات الدولية، وقلب جدول الأولويات في مسعى لاستهداف مسار الحل السياسي، مشيراً إلى أن الحاجة ماسة اليوم لاتخاذ خطوات عملية لفرض الانتقال السياسي في سوريا.

وجرت فعاليات الاجتماع المشترك السوري الروسي في قصر المؤتمرات في دمشق الإثنين، لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين. واعتبر مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا ألكسندر لافرينتيف أنه من الضروري خلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مضيفاً أن العودة معقدة بسبب ظروف مختلفة. وطالب لافرينتيف المجتمع الدولي بتقديم الدعم ليس فقط عبر مساعدات إنسانية لمن هم خارج الحدود، وإنما خلق الظروف لكي يستطيعوا العودة إلى وطنهم.