دولي

الخارجية الأمريكية تؤكد أنها لن تخفف أي عقوبات غير مرتبطة بالنووي الإيراني

الثلاثاء, 16 أغسطس - 2022

الطريق- وكالات


أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستقدم وجهة نظرها بشأن مسودة نص الاتحاد الأوروبي النهائية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بشكل خاص ومباشر إلى ممثل الاتحاد جوزيب بوريل، وفقًا للعربية نت. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحافي، الاثنين، إن الرئيس جو بايدن أصدر تعليمات واضحة بعدم السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي. 

وأضاف "برايس": "لن نخفف أي عقوبات مفروضة على إيران غير مرتبطة بالملف النووي"، موضحًا أن كل ما يمكن التفاوض عليه مع طهران تم طرحه بالفعل. 

وشدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق عودة متبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني، هو أن تتخلى طهران عن "المطالب الخارجية". 

تأتي هذه التصريحات بعد أن كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد كشف في وقت سابق الاثنين أن بلاده ستقدم بحلول منتصف الليل، "مقترحاتها النهائية" بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة "نص نهائي" بعد أشهر طويلة من المفاوضات.

وقال أمير عبداللهيان خلال لقاء مع صحافيين في مقر الوزارة إن "الجانب الأمريكي وافق شفهيًا على اقتراحين لإيران، وسنرسل مقترحاتنا النهائية بحلول منتصف الليل" الموافق 19:30 بتوقيت غرينتش، وفق وكالة "إرنا" الرسمية. 

وفي حين لم يحدد الوزير طبيعة هذين الاقتراحين، أوضح أنه "يجب تحويلهما (الموافقة) إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع واحد (ثالث)"، مشددًا على أن "الأيام القادمة أيام مهمة في حال تمت الموافقة على مقترحاتنا، نحن مستعدون للإنجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية". 

يُذكر أن اتفاق العام 2015 بين طهران و6 قوى دولية كبرى، أتاح رفع عقوبات عن طهران لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. 

إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديًا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجًا عن غالبية التزاماتها. 

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين) مباحثات لإحيائه في إبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو من العام ذاته. وبعد استئنافها في نوفمبر، علّقت مجددًا منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم. 

وأجرى الطرفان بتنسيق أوروبي مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر يونيو، لم تفضِ إلى تحقيق تقدم يُذكر. 

وفي مطلع آب استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وبعد 4 أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس، أنه طرح على الطرفين الأساسيين، أي طهران وواشنطن، صيغة تسوية وينتظر ردهما "سريعًا" عليها. 

وقال المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، بيتر ستانو، للصحافيين في التاسع من الشهر الحالي: "لم يعد هناك أي مجال للمفاوضات (...) لدينا نص نهائي. لذا إنها لحظة اتخاذ القرار: نعم أم لا. وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة".