الطريق
قال وزير الخارجية التركي السابق أحمد داوود أوغلو، تعليقاً على تصريحات الوزير مولود جاويش أوغلو، حول ضرورة المصالحة بين نظام الأسد والمعارضة.
وأكد أوغلو على ضرورة توفر شرط على الأقل من ثلاثة شروط إذا نحينا الجانب الأخلاقي من المعادلة، للقيام بمحادثات رسمية مع النظام، وهي إما أن يكون النظام قد بدأ فعلياً عملية مصالحة وسلام داخل البلاد ، وهذا غير موجود الآن، أو أن يكون النظام قد سيطر على كامل أراضي سوريا وفرض نفسه بالقوة، وهذا أيضاً غير موجود، أو أن يكون النظام قد غيّر لهجته الرسمية بالتعامل مع تركيا وبدأ بالتقارب معها، وهذا أيضاً غير موجود.
ورأى أن المواقف والتصريحات الأخيرة جاءت بعد ضغط شديد من الرئيس الروسي بوتين بعد قمة سوتشي الأخيرة، والهدف من هذا الضغط هو إعطاء الأسد الشرعية مرة أخرى.
وتابع: "أوغلو أنه كان من المفترض أن يقول السيد أردوغان لبوتين إن عليه تطبيق قرار الأمم المتحدة الصادر عام 2015 والذي وقع عليه بنفسه، والذي يقضي بإطلاق عملية انتقال سياسي دون الأسد، حينها يمكن البدء بالمحادثات مع النظام لتسيير عملية الانتقال السياسي.
وأوضح أن المحادثات مع النظام لو تمت الآن بهذه الطريقة فستبدأ موجة هجرة جديدة من الشمال السوري نحو تركيا، ولن تستطيع تركيا إقناع أي لاجئ موجود على أراضيها بالعودة إلى بلاده، كيف سيعود الناس لأحضان قتلهم.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد كشف أنه التقى بوزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، في العاصمة الصربية بلغراد.
وقال أوغلو: "أجريت محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد، علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم.
ورداً على التصريحات التركية، خرجت مظاهرات غاضبة في مناطق مختلفة من الشمال السوري المحرر، تعبيراً عن رفض التصريحات واستمرارية الثورة.