خاص - الطريق
أكد الائتلاف الوطني المعارض، التزامه بالقرار 2254 والانتقال السياسي الشامل والسعي لمحاسبة الأسد، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية التركية التي دعا فيها لمصالحة بين المعارضة والنظام.
وأوضح بيان صادر عن الائتلاف، أن نظام الأسد هو نظام إبادة ارتكب الآلاف من جرائم الحرب بحق الشعب السوري الأعزل، مؤكداً على ضرورة العمل الجاد من كل دول العالم الحر من أجل بناء تحالف دولي لمحاسبة نظام الأسد.
وأشار إلى أن الجهات التركية الرسمية أكدت دعمها الكامل لتطلعات الشعب السوري المشروعة وتنفيذ القرار 2254، وأنهم ملتزمون بالحل السياسي وتخليص البلاد من النظام المجرم ومحاسبته وتحقيق تطلعات الشعب السوري.
وقال البيان إن تظاهرات الشعب السوري الحر في الشمال، أظهرت أن الثورة ما زالت مشتعلة في نفوس الأحرار.
كما أكد رئيس هيئة التفاوض بدرس جاموس، أن الهيئة تواصلت مع الجهات التركية الرسمية، وأكدوا على استمرار دعم الشعب السوري وتطبيق القرار الدولي 2254.
وأضاف أنه لن يكون هناك حل سياسي ما دام لا يتوافق مع الإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن ويحقق تطلعات الشعب السوري.
من جهتها أكدت الحكومة السورية المؤقتة في بيان صادر عنها، أن الثورة السورية المباركة ومؤسساتها ماضية في طريقها حتى إسقاط النظام المجرم وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والكرامة.
وفي السياق ذاته، لفت البيان إلى أن الحكومة تثمن الدور الكبير للدولة التركية، والشعب التركي الشقيق على ما قدموه للشعب السوري والثورة السورية من دعم على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية.
وأوضحت الحكومة المؤقتة أن البيان الذي صدر اليوم عن الخارجية التركية، ما هو إلا دليل بأن الدولة التركية تواصل تقديم الدعم للشعب السوري، والعمل مع جميع الأطراف المعنية في المجتمع الدولي بهدف التوصل إلى حل دائم وفقاً لتطلعات الشعب السوري.
وكان وزير الخارجية التركي، قد كشف أمس عن لقاء جمعه مع وزير خارجية النظام في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد.
وقال: "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم".
وعلقت الخارجية التركية في بيان رسمي صدر اليوم، أن أنقرة ستواصل جهودها الحثيثة من أجل إيجاد حل دائم للنزاع في سوريا بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري.
وأكدت أن تركيا ستبقى متضامنة مع الشعب السوري.
وتزامناً مع ذلك، تشهد مدن وبلدات الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، خروج محتجين على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول إعادة العلاقات مع النظام السوري، وعن دعم تركيا للسلام بين النظام والمعارضة.