الطريق
طالب الائتلاف السوري المعارض باتخاذ موقف عربي موحّد يكبح جماح إيران في سوريا، مشيراً إلى حركة النزوح التي تشهدها مدينة طفس غربي درعا من جراء تصعيد النظام السوري وميليشيات إيران وقصفها أحياء المدينة وإحاطتها بالدبابات والآليات العسكرية.
وحذّر الائتلاف من "استمرار نظام الأسد في سياسة التهجير القسري التي يمارسها بحق الشعب السوري منذ سنوات"، مضيفاً أنه "في ظل الانتهاكات المتكررة التي تحصل في درعا، يأخذ المجتمع الدولي دور المشاهد دون الاكتراث بحياة آلاف المدنيين المهددين بالاعتقال والتغييب والتهجير".
وكذلك انتقد الائتلاف التجاهل العربي لما يحدث في سوريا عموماً، وفي الجنوب خصوصاً، معتبراً أنه سيجلب كوارث إقليمية لاحقاً بسبب انتشار مليشيات تابعة لإيران على الشريط الحدودي الجنوبي لسوريا.
ودعا الائتلاف إلى "اتخاذ موقف عربي موحد، يكبح جماح إيران التوسعية، التي تمرر مصالحها بسبب فرض هيمنتها بتسهيلات من نظام الأسد"، مؤكداً على أن سيطرة النظام على المدن السورية "ليس إلا بسط نفوذ عسكري".
وأشار "الائتلاف الوطني" إلى أن السوريين "يرفضون وجود هذا النظام وحلفائه، وهذا ما بدا جلياً في درعا والسويداء"، مشدداً على أن "معظم السوريين فضلوا معاناة الخيام وقسوة النزوح على حكم النظام المجرم وعلى فرض مشروع توسعي إيراني حاقد".
وتشهد مدينة طفس غربي مدينة درعا بالجنوب السوري حركة نزوح كثيفة للمدنيين، منذ أول أمس الأربعاء، من أحيائها الجنوبية باتجاه عمق المدينة، أو بلدات ومناطق مجاورة، وذلك عقب محاصرة المدينة واستهدافها بالمدفعية في ظل استمرار العمليات العسكرية واستقدام التعزيزات.