الشأن السوري

سياسي

"إخوان سوريا" يستنكرون تقارب "حماس" مع نـظام الأسد

الخميس, 4 أغسطس - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، توجه حركة "حماس" نحو إعادة علاقاتها مع نظام الأسد. 

وجاء في بيان صادر عن الجماعة، "علّمنا التاريخ أن حركات كثيرة ظلت في سنوات تأسيسها، ملء سمع الناس وبصرهم، ثم آل بها الأمر إلى شتات وضياع، وتضييع وتفريط". 

وأضاف البيان أن العقيدة والشريعة علمتنا الصبر والمصابرة في ساعات العسرة، والتعالي على مقتضيات اللحظات الصعبة، ورفض إعطاء الدنية في دين أو في موقف، ورفض الركون إلى الظالمين الوالغين في دماء الناس وأعراضهم، هو شأن المؤمنين الصادقين الممسكين بأمر الله "وَلَا تَرْكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ"، بحسب البيان.

وأشار إلى أنه منذ عشر سنوات فقط كانت حركة "حماس" ملء السمع والبصر، عندما اتخذت قرارها الصائب، فلملمت وجودها على الأرض السورية، في ظل القاتل بشار الأسد، وغادرت المشهد السوري العاصف، بكل جمال وكبرياء يليقان بحركة مجاهدة، نذرت نفسها لمقاومة الظالمين والجبارين. 

كما أضاف البيان أنه لايدري كيف تفسر حركة "حماس" لأبناء الأمة، وللتاريخ الفلسطيني وللشعب الفلسطيني، المفجوعين المكلومين في وطن عز الدين القسام نفسه"، بأنها في طريقها للعودة إلى حضن سفاح الشام بشار الأسد، وطلب العون منه وهو أعجز من أن يُعين نفسه. 

وأضاف: "لا نظننا نحتاج في هذا المقام أن نذكّر ناسياً ولا أن ننبّه غافلاً، حين نطالب بعض الأغرار بمراجعة تاريخ حافظ وبشار الأسد مع القضية الفلسطينية، وأي الفريقين كان أكثر نكاية في الشعب الفلسطيني، الصهيوني أم الأسدي، على مدى نصف قرن، والمقام يضيق عن السرد والتفصيل". 

وأكدت الجماعة في بيانها، أن السوريين لايريدون شيئاً من حركة "حماس" غير الصدق مع الله، ومع القضية ومع شعب فلسطين ثم مع أنفسهم.

وذكر البيان أن الجماعة حذّرت الحركة من مغبة السير في هذا الطريق منذ أكثر من سنتين ونصف "وقلنا لهم لا".

وتابع: "بكل الحزن والأسى والأسف والإحساس بالمسؤولية التاريخية، نكتب هذه الكلمات، لنقول لكل الفلسطينيين الأحرار الأبرار من أصحاب الحق "المُمسكينَ بالكتاب" نحن منكم ومعكم، وقضية حريتنا في سورية هي مقدمة أو نتيجة لقضية تحرير فلسطين". 

وتوجه بكلمة إلى أبناء فلسطين "إلى إخوتنا في فلسطين كل فلسطين: دمنا دمكم، وهدمنا هدمكم، وبناؤنا بناؤكم، ومجدنا مجدكم". مضيفاً أنه لن نصدق يوماً أن قاتلنا يمكن أن يكون ناصركم، ولا أنَّ مشردكم يمكن أن يكون ناصرنا وحامينا.