الطريق
أعلن مقتدى الصدر، عن رفضه دعوة رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري إلى الحوار، واشترط إعلان انسحاب الأخير من "الإطار التنسيقي"، لقبول الدعوة.
وقال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، أحمد المطيري، في حديث موجه إلى العامري، إن "دعوتك ينبغي أن توجهها للإطار التنسيقي وليس للتيار الصدري، فنحن لسنا من نطلب الدم ولا الفتنة".
وضع "المطيري" العامري أمام خيارين، إما "إعلان الانسحاب منهم الإطار، أو أنك ما زلت معهم في إطار الفتنة التي يريدونها"، وفق بيان نشرته قناة "السومرية" المحلية.
بدوره، رأى صلاح العبيدي، المتحدث الرسمي باسم زعيم التيار الصدري، أن "دعوات الإطار التنسيقي للحوار محاولة جديدة للاحتيال، وغرائزية قادة الإطار دفعتهم للالتفاف على مشروعهم الذي هم طرحوه بأن تكون الحكومة المقبلة صرفة للمستقلين قبل استقالة الكتلة الصدرية بأكثر من شهر.
من جانبه، وضع القياديّ المقرّب من رئيس التيار الصدري، صالح محمد العراقي، شروطاً أخرى لقبول دعوة الحوار التي أعلن عنها العامري.
وقال في تدوينة عبر حسابه في فيسبوك: "لو قبلنا الحوار، فذلك مشروط بانسحاب العامري وكتلته (الفتح) من الإطار، واستنكار صريح لكلام (سبايكر مان) الذي صرّح به في التسريبات (المالكي)".
وفي وقت سابق الاثنين، دعا العامري كلا من التيار الصدريّ والإطار التنسيقي إلى الحوار، للتهدئة ودرء الفتنة.
وحذّر العامري في بيان من التصعيد الإعلامي المتبادل، ودعوات الحشد الجماهيري التي "قد تخرج عن السيطرة وتُفضي إلى العنف".
ودعا الجانبين إلى "أن يغلبوا منطق العقل والحكمة وضبط النفس، والتوصّل إلى حلول لنقاط الاختلاف بينهما من خلال الحوار الجاد والبنّاء".
ويستخدم بعض العراقيين مصطلح "سبايكر مان" في إشارة إلى نوري المالكي الذي تتهمه قوى عراقية بالمسؤولية عن مجزرة قاعدة سبايكر الجوية عام 2014 في محافظة صلاح الدين، والتي قتل فيها نحو 1700 من الطلاب العسكريين من قبل تنظيم داعش.
ومنذ اقتحام أتباع التيار الصدري مبنى مجلس النواب للمرة الأولى، الأربعاء، واصلت قوى عراقية من مختلف الكتل السياسية، وأطراف إقليمية ودولية، توجيه دعوات التهدئة، وعدم التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.
والسبت، اقتحم أتباع التيار الصدري مبنى مجلس النواب للمرة الثانية خلال أيام، وأعلن مدير مكتب الصدر، إبراهيم الجابري، أن "الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان".