الطريق
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنها قلقة بشأن استدامة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، داعية الجهات الفاعلة ووكالات التنمية والسلطات الأردنية والعاملين الإنسانيين إلى "تجديد التزامهم" تجاه اللاجئين في المخيم.
وفي بيان لها، بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء مخيم الزعتري، قال ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش إن المخيم "بدأ كموطن مؤقت لنحو 80 ألف لاجئ سوري"، مضيفاً أن "الكرفانات، التي حلت محل الخيام في العام 2013، تتمتع بعمر طبيعي يتراوح بين 6 و 8 سنوات، مما يعني أن معظمها بحاجة إلى إصلاح عاجل".
وأوضح بارتش أنه "في العام 2021 وحده، طلب أكثر من 7 آلاف لاجئ دعماً للصيانة، حيث تشققت الأسقف والنوافذ، وتشوهت الجدران، مما ترك بعض السكان معرضين للعوامل الجوية"، مشيراً إلى أنه "وفقاً لإطار عمل تقييم الضعف الذي أصدرته المفوضية أخيراً للعام 2022، فإن 70 في المئة من أوضاع الجدران في الزعتري تعتبر دون المستوى".
وقالت مفوضية اللاجئين إن "الكهرباء هي مجال آخر يبعث على القلق، في حين تم افتتاح محطة للطاقة الشمسية لتشغيل المخيم في العام 2017، كانت طاقتها الاستيعابية قادرة فقط على تلبية احتياجات جميع السكان لمدة 11.5 ساعة في اليوم".
وذكرت أنه "في الأشهر الأخيرة، عندما زاد الطلب على الكهرباء في الصيف، كان على المفوضية أن تقللها إلى 9 ساعات من الطاقة في اليوم، لتتمكن من تحمّل تكاليف الكهرباء الإضافية المتكبدة، حيث إن محطة الطاقة الشمسية لا توفر جميع الاحتياجات".
وأضافت أن "الصدمات الاقتصادية، من فيروس كورونا والآن أزمة تكاليف المعيشة، تتحدى صمود سكان المخيم والأردنيين الضعفاء على حد سواء".
وأشارت مفوضية اللاجئين في الأردن إلى أنه "مع عدم وجود حل فوري للصراع في الأفق، وتدهور الأوضاع الإنسانية بوتيرة مقلقة، تدعو المفوضية جميع الجهات الفاعلة إلى العمل معاً لإيجاد حلول طويلة الأمد لجميع اللاجئين السوريين في الأردن وخارجه، ودعم صمودهم حتى يتم إيجاد مثل هذه الحلول".
وأكد ممثل مفوضية اللاجئين في عمان على أن الحكومة الأردنية ومفوضية اللاجئين "تتصدران الدعم الإنساني للاجئين في الزعتري، ويعمل في المخيم ما يقرب من 1,200 موظف من 32 منظمة دولية وأردنية مختلفة".