الطريق
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إنه على ثقة بأن الحرب الروسية الأوكرانية ستنتهي على طاولة المفاوضات عاجلا أم آجلا.
وفي مؤتمر صحفي عقده تشاووش أوغلو مع نظيره الجورجي إيليا دارشياشفيلي بالعاصمة أنقرة، أوضح تشاووش أوغلو أنه بحث مع نظيره دارشياشفيلي سبل الارتقاء بعلاقات البلدين.
ولفت إلى أن العلاقات التركية الجورجية من ناحية حسن الجوار والاستراتيجية تمثل نموذجا جيدا، مشيرا أن حجم التبادل التجاري تخطى ملياري دولار العام الماضي.
وأكد ضرورة توسيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين للارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية، مبينا أن تركيا تقيم علاقاتها مع كافة الدول عبر مبدأ الربح المتبادل.
وأشار إلى ازدياد أهمية الممر الأوسط ودول تركيا وجورجيا وأذربيجان، إثر اندلاع الحرب الأوكرانية التي تسببت بصعوبة إيصال المنتجات من القارة الآسيوية ومنطقة آسيا الوسطى إلى الأسواق الأوروبية عبر روسيا.
وأضاف: "التنمية الاقتصادية في منطقتنا مهمة لاستقرارها، وللأسواق العالمية، وحاسمة للغاية لجعل منطقتنا قاعدة للطاقة".
وأعرب عن رغبة أنقرة في عقد الاجتماع الثالث لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وجورجيا.
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لزيارة جورجيا، دون أن يحدد موعدها.
وأشار تشاووش أوغلو أنه بحث مع نظيره الجورجي قضايا أمنية ذات اهتمام مشترك، ومسائل إقليمية والوضع في أوكرانيا وإقليم قره باغ الأذربيجاني.
وتابع: "تركيا من الدول التي تدعم بقوة سيادة جورجيا وسلامتها الإقليمية، نتمنى حل خلافات أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية سلميا ضمن إطار وحدة أراضي جورجيا".
وشدد على دعم بلاده القوي للتكامل الأورو-أطلسي حيال جورجيا.
وأردف: "هدفنا المشترك تأسيس سلام واستقرار دائمين في جنوب القوقاز".
وحول اتفاقية شحن الحبوب قال إن جهود تركيا أسفرت في النهاية عن إزالة العوائق ليس أمام تصدير الحبوب الأوكرانية فقط، بل الحبوب والأسمدة الروسية أيضا.
وأشار إلى افتتاح مركز التنسيق المشترك أمس الأربعاء في إسطنبول، وتواصل الجهود على المستوى التقني، معربا عن تمنياته في إتمام العملية ليصل القمح والحبوب إلى الدول ذات الحاجة الملحة.
وأضاف: "إذا تم تنفيذها (اتفاقية شحن الحبوب) بشكل ناجح فستعد إجراءً مهما لبناء الثقة بين الطرفين".
وأضاف تشاووش أوغلو: "عاجلا أم آجلا ستنتهي هذه الحرب على طاولة الدبلوماسية"، مؤكدا أن تركيا ستواصل جهودها لإعادة الطرفين الروسي والأوكراني إلى طاولة التفاوض.
وفي 24 شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.