الطريق
كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده تتوقع انطلاق السفن المحملة بالحبوب بموجب اتفاق إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا في غضون أسبوعين.
وقال خلال حديثة لوكالة "بلومبرغ"، إن توقيع اتفاق إسطنبول تم بعد التوصل إلى توافق بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح أن هذا التطور في حال استمراره وحصوله على دعم جميع الأطراف، فإن من شأنه أن يساعد أيضاً على بناء الثقة بين الطرفين لإعداد الأرضية اللازمة لتوقيع اتفاقيات وقف إطلاق نار وتبادل أسرى وإحلال السلام.
وأكد قالن أن مركز التنسيق المزمع إنشاؤه في إسطنبول للإشراف على شحن الحبوب، سيضم ممثلين عن 4 أطراف.
وأشار إلى أن تركيا شعرت بالانزعاج عندما وقع هجوم السبت الماضي على ميناء أوديسا الأوكراني، وبحثت الموضوع على الفور مع الجانبين الروسي والأوكراني.
وأضاف أن تركيا تنتظر من جميع الأطراف الالتزام تماماً بشروط اتفاق شحن الحبوب الذي يخدم الروس والأوكرانيين.
وقال: "يمكننا أن نتوقع انطلاق السفن الأولى في غضون أسبوعين، وهذا مرتبط إلى حد ما بمدى استعداد الدولتين لذلك".
وكشف أن الاتفاق أبرم لمدة 4 أشهر لكن يمكن تمديده بشكل تلقائي في حال التوصل إلى توافق بين الطرفين، مؤكداً أن عمليات الشحن لا تشمل سوى منتجات الحبوب، وستخضع السفن المحملة بها للرقابة في كل المراحل بإشراف مركز التنسيق بإسطنبول.
وفي 22 تموز/يوليو الجاري، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم.
وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 شباط/ فبراير الماضي.