الطريق
انطلق برنامج تدريب القانون الدولي الإنساني (ORSAM) وذلك بالتعاون بين الحكومة السورية المؤقتة ومركز دراسات الشرق الأوسط، للجيش الوطني السوري، في المناطق الآمنة الخالية من الإرهاب في سوريا.
حيث شارك العديد من ممثلي فصائل الجيش الوطني السوري في التدريب حول القانون الدولي الإنساني الذي أجرته الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع مركز أورسام.
وخلال الافتتاح ألقى كل من رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ورئيس أورسام البروفيسور الدكتور أحمد أويصال، الكلمتين الافتتاحيتين للبرنامج.
وأكد المصطفى في كلمته على أنه تبذل مجموعة واسعة ومتواصلة من الجهود؛ احتراماً لأحكام القانون الدولي وتحملاً للمسؤوليات في تطبيق الأحكام الواردة فيه، رغم كل جرائم وانتهاكات الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من الأطراف الأخرى، وانطلاقاً من إيمان الحكومة السورية المؤقتة بالشرعية الدولية بما يشمل بشكل رئيسي قانون النزاعات المسلحة وقواعد القانون الدولي الإنساني والقانوني الإنساني العرفي ومبادئ حقوق الإنسان المستقرة في الضمير العالمي فإنها تولي قضية الانتهاكات أولوية كبيرة، وعليه تعمل على مأسسة مكافحة هذه الانتهاكات من خلال إجراءات عدة.
وأضاف أن الحكومة السورية المؤقتة حرصت على الامتثال لقواعد القانون الدولي منذ بداية الثورة السورية، وأن هذا البرنامج التدريبي سوف يقدم مساهمات جادة لمؤسسات الحكومة السورية المؤقتة في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن هذا البرنامج استمرار للتدريبات التي سبق أن تم إجراؤها مع المنظمات الدولية غير الحكومية، وأن برامج مماثلة سيتم تنظيمها في المستقبل.
وشكر رئيس الحكومة، أورسام على تعاونهم في تنظيم هذا البرنامج.
من جهته، قال رئيس أورسام، البروفيسور الدكتور أحمد أويصال، إن سوريا جارة مهمة لتركيا، وإن تركيا استضافت الملايين من الأشقاء السوريين منذ بداية الثورة السورية، وتركيا تدعم المطالب السلمية والديمقراطية في سوريا في المحافل الإقليمية والدولية منذ آذار 2011، وذكر أيضاً أنهم نفذوا برنامجاً تدريبياً مع الحكومة السورية المؤقتة من أجل زيادة الوعي في مجال القانون الدولي الإنساني.
وأوضح أويصال أنهم يريدون دعم جهود المؤسسات التابعة للحكومة السورية المؤقتة؛ للعمل وفق القانون من خلال هذا البرنامج.
وعقب كلمة أويصال، قدم منسق دراسات المشرق في أورسام، أويتون أورهان، معلومات حول التطورات في هذا المجال منذ بداية الصراع السوري.
وأكد أورهان في كلمته على أهمية الالتزام بالقانون الدولي في هذا المجال، وأن هذا البرنامج يهدف إلى التخصص في هذا الاتجاه.
وبعد خطابه، أجاب أورهان على أسئلة ممثلي الجيش الوطني السوري حول سوريا والشرق الأوسط.
وضمن نطاق البرنامج التدريبي الذي سيستمر في الفترة من 25 إلى 28 تموز/يوليو في مقر قيادة تدريب الجيش الوطني السوري، سيتم تدريب المجموعات التابعة للجيش الوطني السوري على القانون الدولي الإنساني، والنزاعات المسلحة الداخلية والقانون الإنساني، لتحمل المسؤولية وفقًا للقانون الإنساني الدولي وقانون الحرب وجرائم الحرب.
وسيقدم التدريب أكاديميون خبراء في مجالاتهم، وعند الانتهاء من البرنامج سيحصل جميع المشاركين على شهادة مصدقة.