الطريق
قال المجلس الإسلامي السوري في بيان إنه بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني حركة "حماس" عن المضي في إعادة علاقتها مع النظام السوري، ولكنّ الحركة مع الأسف لم تبد استجابة ولا رداً تمييعاً للموضوع، بل حاولتْ صرف الأنظار عن حقيقة مناصحتهم وتحذيرهم بتسريبٍ مخل لصورة تُظهر العلماء الذين ذهبوا محذرين للحركة بمظهر المباركين بحدث هامشي تم إقحامه آخر اللقاء.
وحذر المجلس الحركة من المضي بهذا القرار الخطير، مبيناً أن عصابة الإجرام الحاكمة في سوريا عدوّة لقضايا الأمّة جميعاً ولهمومها ومشاريع تحررها من المغتصبين، وأضاف "هي عدوة لفلسطين وشعبها كعداوتها لسوريا وشعبها، ويشهد على ذلك مئات المجازر من تل الزعتر إلى التضامن ومجازر حي اليرموك، وآلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين لايزالون يقبعون في أبشع المسالخ البشرية".
واعتبر البيان أن إعادة حماس علاقتها مع العصابة المجرمة يستكمل مشهد اصطفاف الحركة مع المحور الإيراني الطّائفي المعادي للأمة.
وأكد أن الرابح الأكبر من هذا القرار هو النظام الذي سيستغل هذا القرار ليظهر بمظهر المقاوم الداعم لفلسطين وشعبها، بينما ستبوء حركة حماس بأكبر الخسارات المتمثّلة بسلخها عن محيطها وعمقها لدى الشعوب المسلمة التي طالما وقفت معها وساندتها، وسيُظهر هذا القرار حماس بمظهر الحركة التي تقدم منفعتها الشخصية المتوهمة على منفعة الأمة المتحققة، وتقدم المصالح على المبادئ.
وختم المجلس الإسلامي السوري بشكر الشعب السوري على غيرته على المجلس والعلماء ورفضه لمجرد صورة تجمعهم بمن يعتزم التطبيع مع النظام.