الشأن السوري

ميداني

الجولاني: "تحرير الشام" لا تشكل تهديداً للولايات المتحدة

السبت, 3 أبريل - 2021
أبو محمد الجولاني -القائد العام لهيئة تحرير الشام
أبو محمد الجولاني -القائد العام لهيئة تحرير الشام

الطريق

رفض متزعم "هيئة التحرير الشام" أبو محمد الجولاني، تصنيف تنظيمه في لوائح الجماعات "الإرهابية"، واصفاً التصنيف الأمريكي بـ"غير العادل". 

وأضاف في مقابلة مع موقع "FRONTLINE"، نُشرت السبت، كان قد أجراها الصحفي الأمريكي "مارتن سميث" مع "الجولاني" في إدلب، أن تنظيمه "لا يشكل أي تهديد للولايات المتحدة، ويجب على الحكومة إزالته من قائمة الإرهابيين المصنفين".

وتابع "قبل كل شيء، لا تمثل هذه المنطقة -في إشارة إلى منطقة إدلب- تهديدا لأمن أوروبا وأمريكا"، وأن هذه المنطقة ليست نقطة انطلاق لتنفيذ الجهاد الأجنبي". 

ورداً على سؤال، لماذا يعتبرنك الناس قائداً في سوريا إذا تم تصنيفك على أنك إرهابي من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول أخرى؟ أجاب "هذا التصنيف الإرهابي "غير عادل" و "سياسي" "لم نقل إننا نريد القتال"، وحتى ارتباطنا بتنظيم القاعدة "انتهى ، حتى في الماضي كنا "ضد تنفيذ أي عمليات خارج سوريا".

واعتبر الجولاني، أن تصرفات نظام الأسد تتناسب مع تعريف الإرهاب لأنه "يقتل الأبرياء والأطفال والفقراء والنساء". 

وقال "إن الأشخاص الذين احتجزتهم هيئة تحرير الشام هم "عملاء للنظام" أو "عملاء روس يأتون لنصب سيارات مفخخة" أو أعضاء في داعش، واصفا الاعتقالات بأنها تستهدف لصوصا، رافضا الاتهامات بأن هيئة تحرير الشام تلاحق منتقديها.

وتابع، بأنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول إلى السجون، منوها أنه يمكن لمنظمات حقوق الإنسان أن تأتي وتتفقد السجون أو تقوم بجولة بداخلها، قائلا "مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص، والمنظمات مرحب بها، ويمكن للأشخاص المهتمين بهذا الأمر زيارة وتقييم الموقف لمعرفة هل تتم الأمور بشكل صحيح أم لا؟".

وعن حيثيات سجن الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم، الذي اعتقا في آب 2020، وظل محتجزا في وقت المقابلة التي أجريت في 1 شباط، أجاب الجولاني على سؤال إذا كان على استعداد للإفراج عن كريم، بالقول: "الأمر ليس بيدي، هذا الأمر في يد النظام القضائي". 

والصحفي مارتن سميث، هو صحفي أمريكي ومراسل وصانع أفلام وثائقية، بدأ حياته المهنية عام 1976 بمهمة محرر أفلام في شبكات إخبارية أمريكية.

وصنّفت وزارة الخارجية الأمريكية، في كانون الأول من 2020، "هيئة تحرير الشام" ضمن الكيانات التي تشكل " مصدر قلق خاص" 

وتسيطر تحرير الشام على مدينة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، إلى جانب فصائل أخرى تندرج تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا.