الطريق- أحمد عبد الرحمن
أدى شح مخصصات مدينة حماة من المازوت وانقطاع التيار الكهربائي عنها لساعات طويلة، إلى توقف معظم المنشآت الصناعية العامة والخاصة عن العمل والإنتاج، وسط تسريح عدد كبير من العمال جراء الأزمة.
ونقلت مصادر من داخل مدينة حماة لـ "الطريق"، أن معظم المعامل والمنشآت الصناعية والتجارية الخاصة، أخبرت الموظفين لديها بضرورة تعليق أعمالهم نتيجة إيقاف العمل والإنتاج بشكل كامل جراء أزمة الوقود والكهرباء الخانقة التي تعيشها المدينة منذ أكثر من شهر.
وبحسب المصادر، لم يقتصر إيقاف العمل ضمن المنشآت الكبيرة فقط، بل اضطر معظم أصحاب الورش الخاصة العاملة ضمن أحياء المدينة لإيقاف أعمالهم، وذلك بعد أن عملت خلال الفترة الماضية بمعدل نصف دوام خلال اعتمادهم على المازوت الحر المتوفر في السوق السوداء، ما سبب لهم خسائر مادية جراء أسعاره المرتفعة وأجبرهم على التوقف بشكل كامل.
ووصل سعر ليتر المازوت الحر في المدينة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى 8000 ألاف ليرة سورية ما يعادل 2 دولار أمريكي ثمن الليتر الواحد؛ ما أدى لإيقاف تلك المعامل والمنشآت لعدم قدرة أصحابها على تسديد التكاليف وأجور العاملين.
"بانتظار الفرج القريب" بهذه الكلمات أعلن زياد عربو وهو رئيس غرفة الصناعة التابعة للنظام في حماة، أن معظم المنشآت توقفت عن العمل والإنتاج بسبب شح الكهرباء والمازوت، موضحاً أن مكاتب الإدارة لم تقدم بيانات بتوقفها عن العمل للغرفة، منتظرة الفرج القريب لاستئناف أعمالها.
ومن أهم المنشآت التي أعلنت إيقاف العمل، الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية، و الشركة العامة لتصنيع الزيوت، والشركة العربية لصناعة الأدوات الصحية والبورسلان، بالإضافة لتعليق بعض الأعمال في شركة الإسمنت.
وفي القطاع الخاص توقفت معظم المعامل عن الإنتاج منها، منشآت تصنيع الأخذيه والبلاستيك، والأعلاف، والحجر والبلوك، والخياطة، بالإضافة لمصنع السكاكر.
وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة النظام منذ سنوات على وقع أزمات وقود متكررة بعد أن رهنت مقدرات البلاد للمليشيات الروسية والإيرانية، وتزعم وزارة النفط في حكومة الأسد أن انفراجات قريبة ستشهدها مناطقهم فيما يخص المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول، وذلك بعد وصول ناقلتي نفط من إيران محملتين بقرابة مليوني برميل من الخام إلى مصفاة بانياس.